سليمان بن عبد الرحمن خير منه حدث هشام بأربعمائة حديث مسندة ليس لها أصل كان فضلك يدور على أحاديث أبي مسهر وغيرها يلقنها هشاما فيحدث بها وكنت أخشى أن تفتق في الإسلام فتقا قال وقال هشام بن عمار حديثي قد روي فلا أبالي من حمل الخطأ وقال ابن عدي سمعت فلسطين يقول حضرت مجلس هشام فقال له المستملي من ذكرت فقال حدثنا بعض مشايخنا ثم نعس فقال المستملي لا تنتفعون به فجمعوا له شيئا فأعطوه فكان بعد ذلك يملي عليهم وقال ابن وارة عزمت زمانا أن أمسك عن حديث هشام لأنه كان يبيع الحديث وقال صالح بن محمد كان يأخذ على الحديث ولا يحدث ما لم يأخذ وقال الإسماعيلي عن عبد الله بن محمد بن سيار كان هشام يلقن وكان يلقن كل شيء ما كان من حديثه وكان يقول أنا قد خرجت هذه الأحاديث صحاحا وقال الله تعالى ﴿فَمَنْ بَدَّلَهُ بَعْدَ ما سَمِعَهُ فَإِنَّما إِثْمُهُ عَلَى الَّذِينَ يُبَدِّلُونَهُ﴾. وكان يأخذ على كل ورقتين درهمين ويشارط ولما لمته على التلقين قال أنا أعرف حديثي ثم قال لي بعد ساعة إن كنت تشتهي أن تعلم فأدخل إسنادا في شيء فتفقدت الأسانيد التي فيها قليل اضطراب فسألته عنها فكان يمر فيها. قال المروذي عن أحمد بن حنبل هشام طياش خفيف وقال أبو المستضئ رأيت هشام بن عمار إذا مشى أطرق في الأرض حياء من الله تعالى وقال أبو بكر أحمد بن المعلى بن يزيد القاضي رأيت هشام بن عمار في النوم والمشائخ متوافرون وهو يكنس المسجد فماتوا وبقي هو آخرهم. وقال أبو بكر الباغندي عن هشام بن عمار ولدت سنة ثلاث وخمسين ومائة وقال البخاري مات بدمشق