أكثم يحدث عن ابن المبارك وقال ابن أبي حاتم سألت أبي عنه فقال فيه نظر قلت فما تقول فيه قال نسأل الله تعالى السلامة. قال وسمعت علي بن الجنيد يقول كانوا لا يشكون أن يحيى كان يسرق الحديث وقال صالح بن محمد كان عنده حديث كثير إلا أني لم أكتب عنه وذلك إنه يحدث عن عبد الله بن إدريس بأحاديث لم يسمعها منه وقال في موضع آخر أكره الحديث والله عنه وذكر كلمة وقال الأزدي يتكلمون فيه روى عن الثقات عجائب لا يتابع عليها وقال الخرائطي عن فضلك الرازي قال مضيت أنا وداود بن علي إلى يحيى بن أكثم ومعنا عشر مسائل فألقى عليه داود خمس مسائل فأجاب فيها أحسن جواب فلما كان في السادسة دخل عليه غلام حسن الوجه فلما رآه اضطرب في المسألة فقال داود قم بنا فإن الرجل قد اختلط وقال الحسين ابن فهم كنت مع أبي عند يحيى بن أكثم فجعل سليمان الشاذكوني يعارضه في كل شيء فقال يحيى بن أكثم يا أبا أيوب لقد حدثني سليمان بن حرب أن بعض مشايخ البصرة يكذب في حديثه فقال له الشاذكوني ولقد حدثني سليمان بن حرب أن بعض قضاة المسلمين يفعل فعلا عذب الله تعالى عليه قوما وقال القاضي أبو عمر محمد بن يوسف سمعت إسماعيل بن إسحاق يقول كان يحيى بن أكثم أبرأ إلى الله تعالى من أن يكون فيه شيء مما رمي به من أمر الغلمان ولقد كنت أقف على سرائره فأجده شديد الخوف من الله تعالى ولكن كانت فيه دعابة وذكره ابن حبان في الثقات وقال لا يشتغل بما يحكى عنه لأن أكثرها لا يصح عنده وقال الصولي ثنا محمد بن موسى بن حماد