يقول إنما خلق الله تعالى كل شيء بكن فإن كانت كن مخلوقة خلق مخلوقا. قال الربيع وما رأيت أحدا أنزع بحجة من كتاب الله تعالى من أبي يعقوب وقال ابن أبي حاتم في كتابي عن الربيع بن سليمان قال كان لأبي يعقوب من الشافعي منزلة وكان الرجل ربما يسأله عن المسألة فيقول سل أبا يعقوب وربما جاء إلى الشافعي رسول صاحب الشرطة فيوجهه الشافعي إلى أبي يعقوب ويقول هذا لساني وقال الحاكم سمعت أبا العباس الأصم يقول رأيت أبي في المنام فقال لي يا بني عليك بكتاب البويطي فليس في الكتب أقل خطأ منه وقال أبو سعيد بن يونس كان من أصحاب الشافعي وكان متقشفا حمل من مصر أيام المحنة بالقرآن إلى العراق فأرادوه على الفتنة فامتنع فسجن ببغداد إلى أن توفي في السجن والقيد سنة اثنتين وثلاثين ومائتين وقال مطين وموسى ابن هارون وغيرهما مات سنة إحدى. زاد موسى في رجب قال وشهدت جنازته وكان حبس في القرآن فلم يجب وقال ابن عبد البر كان من أهل الدين والعلم والفهم والثقة صلبا في السنة فيرد على أهل البدع وكان حسن النظر وقال الخطيب كان صالحا متعبدا زاهدا وقال محمد بن بشر الزبيري سمعت الربيع يقول كنا عند الشافعي فقال للبويطي أنت تموت في الحديد فذكر الحكاية. قال الربيع فدخلت على البويطي أيام المحنة فرأيته مقيدا إلى أنصاف ساقيه مغلولة يداه إلى عنقه. قلت. وقال الساجي كان أبو يعقوب إذا سمع المؤذن وهو في السجن يوم الجمعة اغتسل ولبس ثيابه ومشى حتى يبلغ باب السجن فيقول له السجان ارجع فيقول اللهم إنك تعلم أني قد أجبت