لما أنكروا عليه تلك الأحاديث رجع عنها إلى آخرها الاحاديث مالك عن الزهري عن أنس إذا حضر العشاء فإنه ذكر أنه وجده في درج من كتب عمه في قرطاس وأما سفيان بن وكيع فإن وراقه أدخل عليه أحاديث فرواها فكلمناه فلم يرجع عنها فاستخرت الله وتركته. وقال ابن عدي رأيت شيوخ مصر مجمعين على ضعفه ومن كتب عنه من الغرباء لا يمتنعون من الرواية عنه وسألت عبدان عنه فقال كان مستقيم الأمر في أيامنا ومن لم يلق حرملة اعتمد عليه في نسخ حديث ابن وهب. قال ابن عدي ومن ضعفه أنكر عليه أحاديث وكثرة روايته عن عمه وكل ما أنكروه عليه محتمل وإن لم يروه غيره عن عمه ولعله خصه به وقال أبو سعيد بن يونس توفي في شهر ربيع الآخر سنة (٢٦٤) ولا تقوم بحديثه حجة وقال هارون بن سعيد الأيلي هو الذي كان يستملي لنا عند عمه وهو الذي كان يقرأ لنا. قلت.
ذكر أبو علي الجياني أن البخاري روى في الجامع عن أحمد غير منسوب عن ابن وهب وأنه أبو عبيد الله هذا وقد وهم الحاكم أبو عبد الله هذا القول وقال ابن الأخرم نحن لا نشك في اختلاطه بعد الخمسين وإنما ابتلي بعد خروج مسلم من مصر وقال الدارقطني تكلموا فيه فمما أنكر عليه حديثه عن عمه عن عيسى بن يونس الآتي في ترجمة نعيم بن حماد فإن الحديث المذكور إنما يعرف به وسرقه منه جماعة ضعفاء فرووه عن عيسى بن يونس فلما حدث به أحمد عن عمه أنكروه عليه وحديثه عن عمه عن عبيد الله بن عمرو ابن عيينة ومالك عن حميد عن أنس أن النبي ﵌ كان يجهر