عبد الله وكان وجهه شقة قمر وقال له عمر بن الخطاب يرحمك الله نعم السيد كنت في الجاهلية ونعم السيد أنت في الإسلام. قال خليفة وغيره مات سنة (٥١) وقيل غير ذلك. قلت. وفي الصحيحين عن إبراهيم النخعي أن إسلام جرير كان بعد نزول سورة المائدة وعند أبي داود عن جرير نفسه قال ما أسلمت إلا بعد نزول سورة المائدة وقال البغوي أسلم سنة (١٠) في رمضان وكذا قال ابن حبان وجزم ابن عبد البر أنه أسلم قبل وفاة النبي ﵌ بأربعين يوما وهذا لا يصح لما ثبت في الصحيحين أن النبي ﵌ قال له استنصت الناس في حجة الوداع وأما ما رواه الطبراني قال حدثنا محمد بن علي الصائغ ثنا محمد بن مقاتل المروزي ثنا حصين بن عمر الأحمسي عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن جرير قال لما بعث النبي ﵌ أتيته فقال لي ما جاء بك قلت لا سلم فألقى إلي كساءه وقال إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه. قال سليمان لم يروه عن ابن أبي خالد إلا الأحمسي. قلت. وهو ضعيف ستأتي ترجمته فهذا الحديث منكر وعلى تقدير صحته لا تلزم الفورية في جواب لما وكذا ما رواه ابن قانع في معجمه من حديث شريك عن أبي إسحاق عن جرير عن النبي ﵌ قال إن أخاكم النجاشي هلك فاستغفروا الله له. ففي إسناده مقال وعلى تقدير صحته يحتمل ان جريرا أرسله وكذا ما رواه أبو جعفر الطبري من حديث محمد بن إبراهيم عن جرير قال بعثني النبي ﵌ في إثر العرنيين وهو أيضا لا يصح لأنه من رواية موسى بن عبيدة الربذي