عن أبيه ثقة لا يسأل عن مثله وقال ابن عدي ولجعفر أحاديث ونسخ وهو من ثقات الناس كما قال يحيى بن معين وقال عمرو بن أبي المقدام كنت إذا نظرت إلى جعفر بن محمد علمت أنه من سلالة النبيين وقال علي بن الجعد عن زهير بن معاوية قال أبي لجعفر بن محمد إن لي جارا يزعم أنك تبرأ من أبي بكر وعمر فقال جعفر برئ الله من جارك والله إني لأرجو أن ينفعني الله بقرابتي من أبي بكر. وقال حفص بن غياث سمعت جعفر بن محمد يقول ما أرجو من شفاعة علي شيئا إلا وأنا أرجو من شفاعة أبي بكر مثله. قال الجعابي وغيره ولد سنة ثمانين وقال خليفة وغير واحد مات سنة (١٤٨). قلت.
وقال ابن سعد كان كثير الحديث ولا يحتج به ويستضعف. سئل مرة سمعت هذه الأحاديث من أبيك فقال نعم وسئل مرة فقال إنما وجدتها في كتبه. قلت. يحتمل أن يكون السؤالان وقعا عن أحاديث مختلفة فذكر فيما سمعه أنه سمعه وفيما لم يسمعه أنه وجده وهذا يدل على تثبته وذكره ابن حبان في الثقات وقال كان من سادات أهل البيت فقها وعلما وفضلا يحتج بحديثه من غير رواية أولاده عنه وقد اعتبرت حديث الثقات عنه فرأيت أحاديث مستقيمة ليس فيها شيء يخالف حديث الأثبات ومن المحال أن يلصق به ما جناه غيره وقال الساجي كان صدوقا مأمونا إذا حدث عنه الثقات فحديثه مستقيم. قال أبو موسى كان عبد الرحمن بن مهدي لا يحدث عن سفيان عنه وكان يحيى بن سعيد يحدث عنه وقال النسائي في الجرح والتعديل ثقة وقال مالك اختلفت إليه زمانا فما كنت أراه إلا على ثلاث خصال إما مصل