ابن جندب وأنس وعبد الملك بن مروان وأبي بردة. وروى عنه سعيد بن أبي عروبة ومالك بن دينار وحميد الطويل وثابت البناني وموسى بن أنس بن مالك وأيوب السختياني والربيع بن خالد الضبي وعوف الأعرابي والأعمش وقتيبة بن مسلم وغيرهم. قال موسى بن أبي عبد الرحمن النسائي عن أبيه ليس بثقة ولا مأمون وقال الحاكم أبو أحمد ليس بأهل أن يروي عنه ومما يحكى عنه من الموبقات قوله لأهل السجن اخْسَئُوا فِيهَا وَلا تُكَلِّمُونِ. مات سنة (٩٥) بواسط وهو الذي بناها وقيل إنه لم يعش بعد قتل سعيد بن جبير إلا يسيرا.
قال البخاري في كتاب الحج حدثنا مسدد عن عبد الواحد ثنا الأعمش قال سمعت الحجاج بن يوسف على المنبر يقول السورة التي تذكر فيها البقرة والسورة التي يذكر فيها آل عمران والسورة التي تذكر فيها النساء قال فذكرته لإبراهيم فقال حدثني عبد الرحمن بن يزيد أنه كان مع ابن مسعود حين رمى جمرة العقبة فذكر الحديث. وفيه ثم قال من هاهنا والذي لا إله غيره قام الذي أنزلت عليه سورة البقرة. ورواه مسلم أيضا من حديث الأعمش في بعض طرقه هكذا وفي المراسيل لأبي داود من طريق عوف الأعرابي سمعت الحجاج يخطب فذكر خبرا ولم يقصد الشيخان وغيرهما الرواية عن الحجاج كما لم يقصد البخاري الرواية عن الحسن بن عمارة فإما أن يتركا وإما أن يذكرا وإلا فما الفرق. وفي الصحيح أيضا عن سلام ابن مسكين قال بلغني أن الحجاج قال لأنس حدثني بأشد عقوبة عاقب بها النبي ﵌ قال فحدثه بحديث العرنيين. وفي سنن