المصري وحفيده أحمد بن طاهر بن حرملة وأبو عبد الرحمن أحمد بن عثمان النسائي الكبير رفيق أبي حاتم في الرحلة وإبراهيم بن الجنيد وبقي بن مخلد والحسن بن سفيان وأبو زرعة وأبو حاتم ومحمد بن الحسن بن قتيبة وغيرهم. قال أبو حاتم يكتب حديثه ولا يحتج به وقال الدوري عن يحيى شيخ لمصر يقال له حرملة كان أعلم الناس بابن وهب. وقال ابن عدي سألت عبد الله بن محمد ابن إبراهيم الفرهاذاني (١) أن يملي علي شيئا من حديث حرملة فقال لي يا بني ما تصنع بحرملة حرملة صعب وقال أحمد بن صالح صنف ابن وهب مائة ألف حديث وعشرين ألف حديث عند بعض الناس النصف يعني نفسه وعند بعض الناس منها الكل يعني حرملة. قال ابن عدي وقد تبحرت حديث حرملة وفتشته الكثير فلم أجد فيه ما يجب أن يضعف من أجله ورجل يكون حديث ابن وهب كله عنده فليس ببعيد أن يغرب علي غيره كتبا ونسخا وأما حمل أحمد بن صالح عليه فإن أحمد سمع في كتب حرملة من ابن وهب فأعطاه نصف سماعه ومنعه النصف فتولد بينهما العداوة من هذا وكان من يبدأ بحرملة إذا دخل مصر لم يحدثه أحمد بن صالح وما رأينا أحدا جمع بينهما كذا قال وقد جمع بينهما أحمد بن رشدين شيخ الطبراني لكن يحمل قول ابن عدي على الغرباء. مات حرملة سنة (٢٤٤) كذا قال ابن يونس ولد سنة (١٦٦) وتوفي لتسع بقين من شوال سنة (٤٣) قلت. وبقية كلام
(١) الفرهاذانى ضبطه صاحب لب اللباب بالفتح والسكون نسبة الى فرهاذان قرية من قرى نسا بخراسان ١٢ أبو الحسن