على هذه الأمة بأربعة في زمانهم بالشافعي تفقه بحديث رسول الله ﵌ وبأحمد ثبت في المحنة ولولا ذلك لكفر الناس وبيحيى بن معين نفى الكذب عن حديث رسول الله ﵌ وبأبي عبيد فسر الغريب. قال عباس الدوري ومطين والفضل بن زياد وغيرهم مات يوم الجمعة لاثنتى عشرة خلت من ربيع الأول سنة (٢٤١) لكن قال الفضل في ربيع الآخر وكذلك قال عبد الله بن أحمد وقيل حزر من صلى عليه فكانوا ثمان مائة ألف رجل وستين ألف امرأة وقيل أكثر من ذلك. وقال عبد الله كان أبي يقول قولوا لأهل البدع بيننا وبينكم الجنائز. قلت. لم يسق المؤلف قصة المحنة وقد استوفاها ابن الجوزي في مناقبه في مجلد وقبله شيخ الإسلام الهروي. وترجمته في تاريخ بغداد مستوفاة. قال ابن أبي حاتم سئل أبي عنه فقال هو إمام وهو حجة. وقال النسائي الثقة المأمون أحد الأئمة. وقال ابن ماكولا كان أعلم الناس بمذاهب الصحابة والتابعين. وقال الخليلي كان أفقه أقرانه وأورعهم وأكفهم عن الكلام في المحدثين إلا في الاضطرار وقد كان أمسك عن الرواية من وقت الامتحان فما كان يروي الالبنية في بيته. وقال ابن حبان في (الثقات) كان حافظا متقنا فقيها ملازما للورع الخفي مواظبا على العبادة الدائمة أغاث الله به أمة محمد ﵌ وذاك أنه ثبت في المحنة وبذل نفسه لله حتى ضرب بالسياط للقتل فعصمه الله تعالى عن الكفر وجعله علما يقتدى به وملجأ يلجأ إليه. وقال سليمان بن حرب لرجل سأله عن مسألة