حديثا منكرا مجاوز المقدار وهو عندي من أهل الصدق قال وكيع ولد سنة (١٠٠) وقال أبو نعيم مات سنة (١٦٩) ذكره البخاري في كتاب الشهادات من الجامع. قلت. الذي في تاريخ أبي نعيم وتواريخ البخاري وكتاب الساجي وتاريخ ابن قانع سنة سبع بتقديم السين على الباء وكذا حكاه القراب في تاريخه عن أبي زرعة وعثمان بن أبي شيبة وابن منيع وغيرهم وقولهم كان يرى السيف يعني كان يرى الخروج بالسيف على أئمة الجور وهذا مذهب للسلف قديم لكن استقر الأمر على ترك ذلك لما رأوه قد أفضى إلى أشد منه ففي وقعة الحرة ووقعة ابن الأشعث وغيرهما عظة لمن تدبر وبمثل هذا الرأي لا يقدح في رجل قد ثبتت عدالته واشتهر بالحفظ والإتقان والورع التام. والحسن مع ذلك لم يخرج على أحد وأما ترك الجمعة ففي جملة رأيه ذلك أن لا يصلي خلف فاسق ولا يصحح ولاية الإمام الفاسق فهذا ما يعتذر به عن الحسن وأن كان الصواب خلافه فهو إمام مجتهد. قال وكيع كان الحسن وعلي ابنا صالح وأمهما قد جزءوا الليل ثلاثة أجزاء فكان كل واحد يقوم ثلثا فماتت أمهما فاقتسما الليل بينهما ثم مات علي فقام الحسن الليل كله وقال أبو سليمان الدار انى ما رأيت أحدا الخوف أظهر على وجهه من الحسن قام ليلة بعم يَتَسَاءَلُونَ فغشي عليه فلم يختمها إلى الفجر وقال العجلي كان حسن الفقه من أسنان الثوري (١) ثقة ثبتا متعبدا وكان يتشيع إلا أن ابن المبارك كان يحمل عليه بعض الحمل لمحال التشيع وقال ابن حبان كان الحسن
(١) كذا في الأصل والظاهر كان الحسن أفقه من سفيان الثوري ١٢