للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ابن حرب وجرير بن عبد الحميد وابن عيينة وأبي معاوية وغيرهم. وعنه مسلم وأبو داود وروى له النسائي بواسطة أحمد بن حنبل وأبيه وعلي بن الجنيد والبخاري في غير الجامع وعلي بن عثام وهو من أقرانه وأبو بكر الأعين ومحمد بن نصر الفقيه وموسى بن هارون والهيثم بن خلف والسراج والبغوي وابن صاعد وجماعة. قال الخطيب كان من أهل بيت الثروة والقدم في النصرانية ثم أسلم على يدي ابن المبارك ورحل في العلم ولقى المشائخ وكان دينا ورعا ثقة ولم يزل من عقبه بنيسابور فقهاء ومحدثون. قال الحاكم سمعت أبا علي الحافظ (١) يحكي عن شيوخه أن ابن المبارك قد كان نزل مرة رأس سكة عيسى وكان الحسن بن عيسى يركب فيجتاز به وهو في المجلس وكان الحسن من أحسن الشباب وجها فسأل عنه ابن المبارك فقيل إنه نصراني فقال اللهم ارزقه الإسلام فاستجاب الله دعوته فيه وقال السراج كان عاملاً عد في مجلسه بباب الطاق اثنا عشر ألف محبرة ومات بالثعلبية في المنصرف من مكة سنة (٢٣٩) وقيل مات سنة (٤٠) قال أبو بكر بن المؤمل بن الحسن بن عيسى أنفق جدي في حجته الأخيرة ثلاث مائة ألف درهم وقال الحاكم خرجت مع أبي بكر بن المؤمل وأخيه أبي القاسم فلما بلغت الثعلبية زرت معهما قبر جدهما فقرأت على لوح قبره هذا قبر الحسن بن عيسى توفي في صفر سنة (٢٤٠). قلت. وروى عنه ابن خزيمة في صحيحه وقال أحمد ابن سيار في تاريخ نيسابور كان يظهر أمر الحديث ويسر الرأى جهده


(١) هو الحسين بن علي كما صرح به صاحب تهذيب الكمال ١٢ ابو الحسن

<<  <  ج: ص:  >  >>