عبد العزيز بن أبي رواد عن ابن طاوس حديثا ثم قال عبد العزيز عن ابن طاوس ليس بمستقيم قال وأبو مقاتل له أحاديث كثيرة ويقع في حديثه مثل ما ذكرت أو أعظم وليس هو ممن يعتمد على رواياته وقال ابن حبان كان صاحب تقشف وعبادة ولكنه يأتي بالأشياء المنكرة التي يعلم من كتب الحديث أنه ليس لها أصل وقد سئل عنه ابن المبارك فقال خذوا عن أبي مقاتل عبادته وحسبكم قال وكان قتيبة يحمل عليه شديدا ويضعفه بمرة وقال كان لا يدري ما يحدث به وكان عبد الرحمن بن مهدي يكذبه وقال نصر بن حاجب ذكرته لابن مهدي فقال لا تحل الرواية عنه فقلت عسى أن يكون كتب له في كتابه وجهل ذلك فقال كيف بما ذكرت عنه أنه قال ماتت أمي بمكة فأردت الخروج منها فتكاريت فلقيت عبيد الله بن عمر فقال حدثني نافع عن ابن عمر رفعه من زار قبر أمه كان كعمرة قال فقطعت الكراء وأقمت قال وكان وكيع يكذبه وقال السليماني هو في عداد من يضع الحديث ونقل الحاكم عن إبراهيم بن طهمان مثل ما نقله ابن حبان عن ابن المبارك وقال الحاكم والنقاش روى أحاديث موضوعة ووهاه الدارقطني وأما الخليلي فقال مشهور بالصدق غير مخرج له في الصحيح وكان يفتي وله في الفقه محل وتعنى بجمع حديثه (١) ومات سنة (٢٠٨) ذكره الترمذي في العلل التي في آخر الجامع فقال حدثنا موسى بن حرام سمعت صالح بن عبد الله الترمذي يقول كنا عند أبي مقاتل السمرقندي فجعل يروي عن عون بن أبي شداد الأحاديث الطوال في وصية لقمان وقيل سعيد بن جبير وما أشبه ذلك فقال ابن
(١) وفي لسان الميزان وتعنى بجمع حديثه خلف بن يحيى قاضى الرى ١٢