[*] أخرج الحافظ أبو نعيم ٍ في حلية الأولياء عن يونس بن عبد الأعلى الصدفي، يقول: سمعت الشافعي يقول: يا يونس الانقباض عن الناس مكسبة للعداوة، والانبساط إليهم مجلبة لقرناء السوء، فكن بين المنقبض والمنبسط.
[*] أخرج الحافظ أبو نعيم ٍ في حلية الأولياء عن يونس ابن عبد الأعلى يقول: قال لي الشافعي رضي الله عنه: رضا الناس غاية لا تدرك، وليس لي إلى السلامة من سبيل، فعليك بما ينفعك فالزمه.
[*] أخرج الحافظ أبو نعيم ٍ في حلية الأولياء عن الشافعي قال:
ليت الكلاب لنا كانت مجاورة ... وليتنا لا نرى مما نرى أحدا
إن الكلاب لتهدأ في مواطنها ... والناس ليس بهاد شرهم أبدا
فاهرب بنفسك واستأنس بوحدتها ... تبقى سعيداً إذا ما كنت منفردا
(١٩) من دُررِ مواعظ الشافعي:
[*] أخرج الحافظ أبو نعيم ٍ في حلية الأولياء عن أحمد بن يحيى الوزير. قال: خرج الشافعي يوماً من سوق القناديل متوجهاً إلى حجرته، فتبعناه فإذا رجل يسفه على رجل من أهل العلم، فالتفت إلينا الشافعي فقال: نزهوا أسماعكم عن استماع الخنا كما تنزهون ألسنتكم عن النطق به، فإن المستمع شريك القائل، وإن السفيه ينظر إلى أخبث شيء في وعائه فيحرص أن يفرغه في أوعيتكم، ولو رددت كلمة السفيه لسعد رادها كما شقي بها قائلها.
[*] أخرج الحافظ أبو نعيم ٍ في حلية الأولياء عن الشافعي قال: ليس العلم ما حفظ العلم ما نفع.
[*] أخرج الحافظ أبو نعيم ٍ في حلية الأولياء عن الربيع بن سليمان يقول قال الشافعي: يا ربيع رضي الناس غاية لا تدرك، فعليك بما يصلحك فالزمه، فإنه لا سبيل إلى رضاهم. واعلم أن من تعلم القرآن جل في عيون الناس، ومن تعلم الحديث قويت حجته، ومن تعلم النحو هيب، ومن تعلم العربية رق طبعه، ومن تعلم الحساب جل رأيه، ومن تعلم الفقه نبل قدره ومن لم يضر نفسه لم ينفعه علمه، وملاك ذلك كله التقوى.
[*] أخرج الحافظ أبو نعيم ٍ في حلية الأولياء عن الشافعي قال: اللبيب العاقل، هو الفطن المتغافل.
[*] أخرج الحافظ أبو نعيم ٍ في حلية الأولياء عن أبي محمد ابن بنت الشافعي يقول: سألت أبي فقلت: يا ابتي أي العلم أطلب. فقال: يا بني أما الشعر فيضع الرفيع ويرفع الخسيس، وأما النحو فإذا بلغ الغاية صار مؤدباً، وأما الفرائض فإذا بلغ صاحبها فيها غاية صار معلم حساب. وأما الحديث فتأتي بركته وخيره عند فناء العمر. وأما الفقه فللشاب والشيخ وهو سيد العلم.