[*] • قال ابن عباس رضي الله عنهما: [يسحبون في الحميم] [غافر ٧١، ٧٢] قال ينسلخ كل شيء عليه من جلد ولحم وعروق وأعصاب حتى يصير في عقبيه جسد من لحمه مثل طوله وطوله ستون ذراعا ثم يكسى جلدا آخر ثم يسجر في الحميم.
• ومن أهل النار من يعذب بالصعود إلى أعلى النار ثم يهوي فيها:
ومنهم من يعذبُ بالصعود إلى أعلى النار, ثم يهوي فيها, قال تعالى: (سَأُرْهِقُهُ صَعُودا) {المدثر:١٧}.
سُنُنْزِلُ بِهِ عَذَاباً شَاقّاً، يُرهِقُهُ وَلاَ يُطِيقُهُ، فَيَكُونُ حَالُهُ حَالَ مَنْ يُكَلَّفُ صُعُودَ جَبَلٍ وَعْرٍ شَائِكٍ. وَقِيلَ إِنَّهُ سَيُكَلِّفُهُ يَوْمَ القِيَامَةِ صُعُودَ جَبَلٍ مِنْ نَارٍ فِي جَهَنَّمَ.
(حديث أبي هريرة رضي الله عنه الثابت في الصحيحين) أن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: من تردَّى من جبل فقتل نفسه، فهو في نار جهنم يتردَّى فيه خالداً مخلَّداً فيها أبداً، ومن تحسَّى سماً فقتل نفسه، فسمه في يده يتحسَّاه في نار جهنم خالداً مخلَّداً فيها أبداً، ومن قتل نفسه بحديدة، فحديدته في يده يجأ بها في بطنه في نار جهنم خالداً مخلَّداً فيها أبداً).
• ومن أهل النار من يدور في النار ويجر أمعاءه معه:
(حديث أسامة في الصحيحين) أن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: يؤتى بالعالم يوم القيامة فيُلقى في النار فتندلق أقتابه فيدور حولها كما يدور الحمار حول الرحى فيجتمع إليه أهل النار فيقولون يا فلان ويحك ما لك كنت تأمرنا بالمعروف وتنهانا عن المنكر فيقول كنت آمركم بالمعروف ولا آتيه وأنهاكم عن المنكر وآتيه.
• ومن أهل النار من يلقى في مكان ضيق لا يتمكن فيه من الحركة:
ومنهم من يلقى في مكان ضيق لا يتمكن فيه من الحركة الضيقة قال تعالى: (وَإَذَآ أُلْقُواْ مِنْهَا مَكَاناً ضَيّقاً مّقَرّنِينَ دَعَوْاْ هُنَالِكَ ثُبُوراً) [الفرقان: ١٣]
[*] قال الإمام ابن كثير رحمه الله في تفسيره:
وقوله: {وَإِذَا أُلْقُوا مِنْهَا مَكَانًا ضَيِّقًا} قال قتادة، عن أبي أيوب، عن عبد الله بن عمرو قال: مثل الزج في الرمح أي: من ضيقه.