للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كان ناصر يعشق أبناءه عشقه للحياة ويرى النور والأمل في عيون أطفاله. قدرة الله أن يذهب ناصر إلى البحر ثالث أيام عيد الأضحى المبارك للاستجمام ورغم برودة الطقس إلا أن أبنائه أصروا على والدهم أن يأخذهم بجولة إلى البحر ويركب ناصر وأطفاله القارب ويودع ناصر زوجته وتودع الزوجة أطفالها وتوصيهم أن يأخذوا حذرهم من البحر، أبحرت السفينة في عرض البحر وهي ترفع هامتها متحديه أمواج البحر تنطلق إلى حيث؟؟؟

بعد ساعة وبعد أن ابتعد القارب عن الشاطئ يأتي أمر الله أن يصاب ناصر بنوبة قلبية حاده شلت أطرافه عن الحركة حاول الاتصال من هاتفه المحمول إلا أنه سقط من يده في البحر. رغم أن صحته ممتازة ولم يكن يعاني من أي مرض.

حضن ناصر أطفاله وأخذ ينادي ويدعوا الله أن يحمي أبنائه من خطر البحر ولكن لم يكن ناصر مع الله في الرخاء ليكن الله معه في الضيق وشدة الكرب. ويشتد الألم وناصر يصارع الموت وأطفاله يبكون في عرض البحر يتوسلون إليه أن يقوم من على سطح القارب فلقد أسرهم الخوف من شكل أبيهم وما هي إلا لحظات حتى فارق الحياة واشتد صراخ الأطفال وهم يحضنون أباهم الجثة الهامدة.

جاء انتقام الجبار سريعاً لمقتل الطفل.

ويظل الأطفال وجثة والدهم في وسط البحر والشمس تغرب معلنه نهاية ثالث أيام العيد، والأم المسكينة أصبحت في قلق كبير جداً تتصل على هاتف زوجها ولكن كان الهاتف النقال مغلق فلقد سقط الهاتف في البحر ولك أن تتصور منظر الأطفال وهم يبكون على أبيهم في وسط البحر في جو شديد البرودة اتصلت الزوجة بوالد زوجها وأخبرته بالموضوع قام الوالد بالاتصال بمركز سلاح الحدود الذين هبوا لنجدة الأطفال

وتصل الأخبار إلى الزوجة أنه تم العثور على الأطفال بحالة إعياء شديدة ولكن ليست بالخطيرة وأخذت تتساءل عن زوجها ... لم يكن هناك شجاع لإخبارها بوفاة زوجها. نقل الجميع إلى المستشفى؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ الذي تم إدخال الفتاة فيه لإجراء عملية الإجهاض وتمت المحاولات لإنقاذ الزوج ولكن شاء الله أن يتوفى الزوج منذ اللحظات الأولى. والأطفال تم إدخالهم المستشفى لتلقي العناية الطبية. وتشاء الأقدار أن تكون المفاجأة الثانية للزوجة

<<  <  ج: ص:  >  >>