للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

• سجن شاب صغير في السن لم تسعفه خبرته البسيطة على تحمل الفضيحة.

• حرموا فتيات من الزواج بسبب الفضيحة

• طلقت فتاة بدون ذنب بل بذنب أختها.

والسؤال الذي يطرح نفسه الآن:

لماذا كل هذا؟ وما هو الدافع من أجل كل هذا الدمار والضياع؟

لماذا؟

سؤال نطرحه على كل من تسول لها نفسها العبث مع الشباب؟

سؤال نطرحه على كل شاب مغرور بشبابه؟

سؤال نطرحه على كل من أمن العقاب في الدنيا وغابت عنه عين السلطة؟

سؤال إلى كل من توسوس لها نفسها الذهاب إلى الأسواق وقد قادها الشيطان إلى مهالك الناس؟

سؤال إلى كل من رأى أن العلاقات الغرامية تجلب السعادة؟

سؤال إلى كل من رأى أن العلاقات الجنسية تصرفات فردية لا يحق لأحد التدخل فيها؟

سؤال إلى كل من خان زوجته هل تريد نهايتك ونهاية أسرتك بهذه الطريقة الفظيعة؟

سؤال إلى من وجد أن العلاقة الغرامية مصدر السعادة.

ذكرنا هذا الحادثة الواقعية للعبرة لكي يفكر الشاب والفتاة قبل الإقدام على مالا يحمد عقباه والله من وراء القصد.

• قصة حمد وحمدان:

كانت هناك قرية تقبع في إحدى الأودية في منطقة المدينة المنورة. وكان أهل هذه القرية يعيشون على بعض النخيل والمزارع الموجودة حول القرية وأيضا يقومون برعي الماشية.

وكان هناك أخوين يعيشون سوياً فأنجب أحدهم ولدين اسماهما حمد وحمدان والأخر لم ينجب سوى بنت واحده فقط. وبعد فترة من الزمن توفي الأبوين فكبر الأخوين وأصبحا رجُلين قويين.

تقدم حمد إلى امرأة عمه وطلب منها أن توافق على زواجه من ابنتها التي هي ابنة عمه وكان ذلك في الصباح وبدون علم أخيه حمدان. وفي المساء تقدم أيضا حمدان إلى امرأة عمه وطلب منها أن توافق عل زواجه من ابنتها التي هي أبنة عمه وأيضا بدون علم أخيه حمد.

وبعد ذلك قامت الأم بإخبار ابنتها أن كل من الأ خوين تقدما لخطبتها وتريد ردها فقالت البنت يا أماه هؤلاء أبناء عمي وكلهم يشتركون في الصفات الحسنه وكلهم في منزله واحدة والأفضل أن أرفضهم كلهم نظراً حتى لا توجد مشاكل بينهم ونخسرهم جميعً بسببي وكان رد البنت رداً جميلاً يدل على فطنتها ورجاحة عقلها فأخبرت الأم حمد وحمدان برفض ابنتها لهم.

وبعد ذلك أراد حمد أن يترك القرية ويذهب للبحث عن لقمة العيش وقبل أن يرحل ذهب إلى أخيه حمد وقال له تعاهدني وتوعدني يا حمد أنك ما تغدر في وتتزوج ابنة عمي

وأنا في الغربة فأجاب أخيه: أعاهدك وعنده رحل حمدان وترك القرية.

<<  <  ج: ص:  >  >>