للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رابعاً: الانتهاء عن المحرمات والمكروهات.

خامساً: الإكثار من النوافل والتطوعات: "لا يزال عبدي يتقرب إليَّ بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنتُ سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به" الحديث.

سادساً: المداومة على أعمال الخير: "أحب العمل إلى الله أدومه" الحديث، وقالت عائشة رضي الله عنها عن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "كان عمله ديمة".

سابعاً: التوسط والاعتدال، فخير الأمور الوسط، وعمل قليل في سبيل وسنة خير من كثير في بدعة، والاعتدال لا يعني التسيب والانفلات، فبين التشدد، والالتزام، والتفلت فروق دقيقات.

ثامناً: حفظ الجوارح وسجن اللسان.

تاسعاً: السعي لتزكية النفس: "قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا. وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا".

عاشراً: الاجتهاد في طاعة الله عز وجل، وفي نيل مرضاته قدر الطاقة، إذ لا يكلف الله نفساً إلا وسعها.

(وفصل الخطاب في تعريف الاستقامة: أن معنى الاستقامة لزوم طاعة الله تعالى وهي المواظبة على التقوى بدوام امتثال الأوامر واجتناب النواهي ولذا قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى: «أعظم الكرامة لزوم الاستقامة» والاستقامة وسط بين الغول والتقصير، وكلاهما منهي عنه شرعاً، وهى من جوامع الكلم فهي كلمة جامعة آخذة بمجامع الدين فهي تجمع الدين كله ولهذا أوصى بها النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وكانت دليلاً أوفى على جوامع كَلِمِه - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كما في الحديث الآتي:

(حديث سفيان بن عبد الله الثقفي رضي الله عنه الثابت في صحيح مسلم) أنه قال للنبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قُلْ لِي فِي الْإِسْلَامِ قَوْلًا لَا أَسْأَلُ عَنْهُ أَحَدًا بَعْدَكَ؟ قَالَ: قُلْ آمَنْتُ بِاللَّهِ ثم اسْتَقِمْ.

(حديث ثوبان رضي الله عنه الثابت في صحيح ابن ماجه) أن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: استقيموا ولن تحصوا واعلموا أن خير أعمالكم الصلاة ولا يحافظ على الوضوء إلا مؤمن.

(إذا استقام القلب استقامت الجوارح:

أصل الاستقامة في القلب، فإذا استقام القلب استقامت الجوارح؛ لأن القلب ملك الأعضاء وهي جنوده ورعاياه. كما أن من أعظم الجوارح تأثيرًا في استقامة العبد اللسان؛ فإنه ترجمان القلب والمعبر عنه، وقد دلنا النبي صَلى عليه وسلم على هذه القضية الكبيرة كما في الحديث الآتي: (

<<  <  ج: ص:  >  >>