للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[*] (وأورد ابن أبي الدنيا رحمه الله تعالى في كتابه الورع عن الحسن قال بينما عمر بن الخطاب يمشي ذات يوم في نفر من أصحابه إذا صبية في السوق يطرحها الريح لوجهها من ضعفها فقال عمر يا بؤس هذا من يعرف هذه قال له عبد الله أوما تعرفها هذه إحدى بناتك قال وأي بناتي قال بنت عبد الله بن عمر قال فما بلغ بها ما أرى من الضيعة قال إمساكك ما عندك قال إمساكي ما عندي عنها يمنعك أن تطلب لبناتك ما تطلب الأقوام أما والله ما لك عندي إلا سهمك مع المسلمين وسعك أو عجز عنك بيني وبينكم كتاب الله.

[*] (أورد ابن أبي الدنيا رحمه الله تعالى في كتابه الورع عن عمر قال إنه لا أجده يحل لي أن آكل من مالكم هذا إلا كما كنت آكل من صلب مالي الخبز والزيت والخبز والسمن قال فكان ربما يؤتى بالجفنة قد صنعت بالزيت ومما يليه منها سمن فيعتذر إلى القوم ويقول إني رجل عربي ولست أستمري الزيت.

[*] (وأورد ابن أبي الدنيا رحمه الله تعالى في كتابه الورع عن قتادة قال كان معيقيب على بيت مال عمر فكنس بيت المال يوما فوجد فيه درهما فدفعه إلى ابنٍ لعمر، قال معيقيب ثم انصرفت إلى بيتي فإذا رسول عمر قد جاءني يدعوني فجئت فإذا الدرهم في يده فقال لي ويحك يا معيقيب أوجدت علي في نفسك شيئا قال قلت ما ذاك يا أمير المؤمنين؟ قال أردت أن تخاصمني أمة محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في هذا الدرهم.

[*] (وأورد ابن أبي الدنيا رحمه الله تعالى في كتابه الورع عن محمد بن سيرين قال كتب عمر إلى أبي موسى إذا جاءك كتابي هذا فأعط الناس أعطياتهم وأحمل إلي ما بقي مع زياد ففعل فلما كان عثمان كتب إلي أبي موسى بمثل ذلك ففعل فجاء زياد بما معه فوضعه بين يدي عثمان فجاء بن لعثمان فأخذ شيئا فمضى بها فبكى زياد فقال له عثمان ما يبكيك قال أتيت أمير المؤمنين عمرا بمثل ما أتيتك به فجاء بن له فأخذ درهما فأمر به فانتزع منه حتى بكى الغلام وإن ابنك جاء فأخذ هذه فلم أر أحدا قال له شيئا قال عثمان إن عمرا كان يمنع أهله وأقربائه ابتغاء وجه الله أعطي أهلي وأقربائي ابتغاء وجه الله ولن تلقى مثل عمر ولن تلقى مثل عمر ولن تلقى مثل عمر.

<<  <  ج: ص:  >  >>