ألا نعرف كلنا بان هناك نور يشرق وبصيص أمل ينتظرنا ويفتح لنا أبواب الرحمة الإلهية بوجه المتحيرين ألا وهو الله عز وجل،،،،،،
هذه حقيقة يدركها الكل حتى المشركين لأن وجود الله عز وجل موجود بالفطرة
وفي النفس الإنسانية!!!! لا ترى عند تتلاطم أمواج البحر ينسى الإنسان كل
شيء ويتوجه نحو الله عز وجل؟؟؟؟؟
وهذه حالة الاضطرار التي يعيشها الإنسان يكون مغمضاً عينيه عن عالم الماديات ويكون قلبه وروحه بين يدي الله عز وجل وكل شيء له ومنه فعند تحقق هذا الإدراك يكون الإنسان في حالة الاضطرار ويوفر لنفسه شرط من شروط استجابة الدعاء!!!!!
(أَمّن يُجِيبُ الْمُضْطَرّ إِذَا دَعَاهُ)
(وهاك قصصاً تبكي الصخور لمن استجاب الله تعالى لهم حال الاضطرار:
[*] يقول الشيخ على الطنطاوي:
«أسرد عليكم قصة أسرة أمريكية فيها ستة أولاد، أبوهم فلاح متين البناء قويّ الجسد ماضي العزم، وأمهم امرأة عاقلة مدبّرة حازمة، فتربى الأولاد على الصبر والاحتمال حتى صاروا رجالاً قبل أوان الرجولة. وخرج الصغير يومًا يلعب، وكان في الثالثة عشرة، فقفز من فوق صخرة عالية قفزة وقع منها على ركبته، وأحس بألم فيها، ألم شديد لا يصبر عليه ولد مثله، ولكنه احتمله وصبر عليه، ولم يخبر أحدًا وأصبح فغدا على مدرسته يمشي على رجله، والألم يزداد وهو يزداد صبرًا عليه، حتى مضى يومان فظهر الورم في رجله وازرقَّ، وعجز أن يخطو عليها خطوة واحدة، فاضطربت أمه وجزع أبوه وسألاه عن خبره؟ فأخبرهما الخبر فأضجعوه في فراشه وجاءوا بالطبيب فلما رآها علم أنه قد فات أوان العلاج وأنها إن لم تُقطع فورًا مات الولد من تسمم الدم، فانتحى بأبيه ناحية وخبّره بذلك همسًا، يحاذر أن يسمع الولد قوله، ولكنّ الولد سمع، وعرف أنها ستقطع رجله، فصرخ: لا، لا تقطعوا رجلي، لا تقطعوا رجلي، أبي أنقذني، حاول أن يقفز على رجل واحدة ويهرب منهم فأمسك به أبوه وردَّه إلى فراشه، فنادى أمه نداء يقطع القلوب: أمي، أمي، أنقذيني، أمي ساعديني، لا يقطعوا رجلي، ووقفت الأم المسكينة حائرة تحس كأن كبدها تتمزق؛ قلبها يدعوها إلى نجدة ابنها ويفيض حنانًا عليه وحبًا له، وعقلها يمنعها ويناديها أن تفتدي حياته برجله، ولم تدر ماذا تصنع؟