للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ما ورد تعينه باسمه المخصوص كجبريل وميكائيل ورضوان ومالك، وكذا من ورد تعيين نوعهم المخصوص بوظائف كحملة العرش والحفظة والكتبة فيجب الإيمان بهم على سبيل التفصيل، وأما البقية فيجب الإيمان بهم إجمالاً.

(الركن الثالث الإيمان بكتب الله تعالى:

مسألة: ما هو الإيمان بكتب الله تعالى؟

الإيمان بكتب الله تعالى هو ا لتصديق الجازم بأن لله تعالى كتباً أنزلها على أنبيائه ورسله وهي من كلامه حقيقة وهي نورٌ وهدى وأن ما تضمنتها حق ولا يعلم عددها إلا الله تعالى، ويجب الإيمان بها جملةً إلا ما سمى الله منها وهي التوراة والإنجيل والزبور والقرآن فيجب الإيمان بها على التفصيل.

ويجب أن نعتقد أن هذه الكتب نزلت بالهدى ودين الحق وأنها جميعاً نزلت لتوحيد الله تعالى، وأما ما نسب إليها مما يخالف ذلك فمن تحريف البشر.

ومن الإيمان بهذه الكتب أن نعتقد أن القرآن الكريم آخر كتاب نزل من عند الله تعالى، وقد خصه الله تعالى بمزايا تميز بها عن سائر الكتب السابقة منها:

[١] تضمن خلاصة التعاليم الدينية

[٢] أنزله الله تعالى مهيمناً ورقيباً بمعنى أنه يُقِرُّ ما في الكتب السابقة من حق ويبين ما فيها من تحريف.

قال تعالى: (وَأَنزَلْنَآ إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقّ مُصَدّقاً لّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ) [سورة: المائدة - الآية: ٤٨]

[٣] أنه جاء بشريعة عامة للبشرِ كلهم بيَّن فيه ما يلزمهم لسعادتهم في الدارين.

[٤] هو الكتاب الرباني الوحيد الذي تكفَّل الله تعالى بحفظه، قال تعالى: (إِنّا نَحْنُ نَزّلْنَا الذّكْرَ وَإِنّا لَهُ لَحَافِظُونَ) [سورة: الحجر - الآية: ٩]

(الركن الرابع الإيمان برسل الله تعالى:

مسألة: ما هو الإيمان برسل الله تعالى؟

الإيمان برسل الله تعالى هو التصديق بأن لله تعالى رسلٌ أرسلهم للبشرِ مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجةٌ بعد الرسل، فيجب الإيمان بمن سمى الله تعالى منهم في كتابه على التفصيل والإيمان جملةً بأن لله تعالى رسلا غيرهم وأنبياء لا يحصي عددهم إلا الله تعالى و لا يحصي أسمائهم إلا الله تعالى لأن بعضهم قد بينه الله تعالى في كتابه و بعضهم لم يُبينه الله تعالى في كتابه.

<<  <  ج: ص:  >  >>