للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فلما فرغ من جهازه قال: اقرأ عليهم السلام وأخبرهم أن قولي فيهم (تِلْكَ أُمّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مّا كَسَبْتُمْ وَلاَ تُسْأَلُونَ عَمّا كَانُوا يَعْمَلُونَ) [البقرة: ١٣٤]

أخرج الحافظ أبو نعيم ٍ في حلية الأولياء عن مالك أنه بلغه أن لقمان الحكيم قيل له: ما بلغ بك ما نرى؟ قال: صدق الحديث، وأداء الأمانة، وتركي ما لا يعنيني.

(٧٣) التحلي بالقناعة:

[*] عناصر التحلي بالقناعة:

العلاقة بين القناعة والرضا:

حاجتنا إلى القناعة:

سوء عاقبة الطامعين:

تعريف القناعة:

قناعة الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

لا قناعة في فعل الخير:

فضل القناعة:

مراتب القناعة (للماوردي):

آثار القناعة:

من الأسباب المؤدية للقناعة:

من أروع قصص القناعة:

وهاك تفصيل ذلك في إيجازٍ غيرِ مُخِّل:

العلاقة بين القناعة والرضا:

القناعة متعلقة بالرضا، فإذا رضي العبد عن ربه قنع بما قسم الله له وقلبه مطمئن مرتاح لذلك. والقناعة تناقض التكالب على الدنيا سعيا وراء متاعها الزائل، سواء كان حلالا أم حراما. فالمؤمن يقنع بالحلال ولو كان قليلا، ويمقت الحرام ولو كان كثيرا. وقناعته لا تقعده عن الكسب ولا عن أخذ ما هو صالح من غيره، لكنها تناقض الحسد لمن آتاه الله رزقا وفيرا، وتناقض تكليف النفس فوق طاقتها طمعا في المزيد من متاع الدنيا، وتناقض الكسب مع التفريط بفرائض الله وعبادته.

حاجتنا إلى القناعة:

القناعة يحتاجها الغني والفقير وكذلك يحتاجها من كان رزقه كفافا بين الغنى والفقر، لأن القناعة في القلب ولا علاقة لها بما في اليد من مال.

ومن قنع بما آتاه الله وجد طمأنينة القلب والسعادة، قال تعالى: (مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مّن ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَىَ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنّهُ حَيَاةً طَيّبَةً وَلَنَجْزِيَنّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ) [النحل: ٩٧]

قال كثير من أهل التفسير: الحياة الطيبة في الدنيا هي القناعة. وقيل أيضا في قوله تعالى: " (إِنّ الأبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ) [الإنفطار: ١٣] هو القناعة، وفي قوله تعالى " قال تعالى: (وَإِنّ الْفُجّارَ لَفِي جَحِيمٍ) [الإنفطار: ١٤] هو الحرص في الدنيا.

<<  <  ج: ص:  >  >>