[*] أخرج الحافظ أبو نعيم في الحلية عن سفيان بن عيينة قال: كان يقال أشد الناس حسرة يوم القيامة ثلاثة، رجل كان له عيد فجاء يوم القيامة أفضل عملاً منه، ورجل له مال فلم يتصدق منه فمات فورثه غيره فتصدق منه، ورجل عالم لم ينتفع بعلمه فعلمه غيره فانتفع به.
[*] أورد الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء عن ابن عيينة قال الورع طلب العلم الذي به يعرف الورع.
[*] أخرج الحافظ أبو نعيم ٍ في حلية الأولياء عن سفيان بن عيينة قال: ليس العالم الذي يعرف الخير والشر إنما العالم الذي يعرف الخير فيتبعه، ويعرف الشر فيجتنبه.
[*] أخرج الحافظ أبو نعيم ٍ في حلية الأولياء عن ابن عيينة قال: أول العلم الاستماع، ثم الإنصات ثم الحفظ ثم العمل، ثم النشر.
[*] أخرج الحافظ أبو نعيم ٍ في حلية الأولياء عن سفيان ابن عيينة يقول: قال بعض الفقهاء: كان يقال العلماء ثلاثة عالم بالله، وعالم بالله وبأمر الله، وعالم بأمر الله، وأما العالم بأمر الله، فهو الذي يعلم السنة ولا يخاف الله، وأما العالم بالله فهو الذي يخاف الله ولا يعلم السنة، وأما العالم بالله وبأمر الله، فهو الذي يعلم السنة ويخاف الله. فذاك يدعى عظيماً في ملكوت السموات.
(٨) منابذة سفيان بن عيينة لأهل البدع رحمه الله:
[*] أخرج الحافظ أبو نعيم ٍ في حلية الأولياء عن سفيان بن عيينة: ليس في الأرض صاحب بدعة إلا وهو يجد ذلة تغشاه، قال: وهي في كتاب الله، قالوا وأين هي من كتاب الله؟ قال: أما سمعتم قوله تعالى: قال تعالى: (إِنّ الّذِينَ اتّخَذُواْ الْعِجْلَ سَيَنَالُهُمْ غَضَبٌ مّن رّبّهِمْ وَذِلّةٌ فِي الْحَياةِ)[الأعراف: ١٥٢]، قالوا: يا أبا محمد هذه لأصحاب العجل خاصة، قال: كلا، اتلوا ما بعده:(الدّنْيَا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُفْتَرِينَ)، فهي لكل مفتر ومبتدع إلى يوم القيامة.
[*] أخرج الحافظ أبو نعيم في الحلية عن الحميدي قال: قيل لسفيان ابن عيينة إن بشرا المريسي يقول إن الله لايرى يوم القيامة فقال قاتل الله الدويبة ألم تسمع إلى قوله تعالى (كَلاّ إِنّهُمْ عَن رّبّهِمْ يَوْمَئِذٍ لّمَحْجُوبُونَ)[المطففين: ١٥] فإذا احتجب عن الأولياء والأعداء فأي فضل للأولياء على الأعداء.