[*] أخرج الحافظ أبو نعيم في الحلية عن أبي توبة الربيع، قال: سئل سفيان عن قوله: (لَقَدْ أَنزَلْنَآ إِلَيْكُمْ كِتَاباً فِيهِ ذِكْرُكُمْ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ)[الأنبياء: ١٠]، قال: أنزل عليه القرآن بمكارم الأخلاق فهم الذين كانوا يشرفون بها ويفضل بعضهم بعضاً بها، من حسن الجوار، ووفاء بالعهد، وصدق الحديث، وأداء الأمانة، فقال: إنما جاءكم محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بمكارم أخلاقكم التي كنتم بها تشرفون وتعظمون، انظروا هل جاء بشيء مما كنتم تعيبون من الأخلاق القبيحة التي كنتم تعيبونها، فلم يقبح القبيح ولم يحسن الحسن، وقال الحسن بن أبي الحسن: أمسك عليكم دينكم أخلاق القرآن. وقال مجاهد: وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ) [الشرح: ٤]. قال: لا أذكر إلا ذكرت معي، أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
(١٥) دعوة سفيان بن عيينة إلى النصح لله تعالى:
[*] أخرج الحافظ أبو نعيم في الحلية عن سفيان بن عيينة عليك بالنصح لله في خلقه فلن تلقى الله بعمل أفضل منه.
(١٦) دعوة سفيان بن عيينة إلى صِلَةِ الإخوان:
[*] أخرج الحافظ أبو نعيم في الحلية عن سفيان بن عيينة قال: قيل لمحمد بن المنكدر: ما بقي من لذتك. قال: التقاء الإخوان وإدخال السرور عليهم.
[*] أخرج الحافظ أبو نعيم في الحلية عن سفيان بن عيينة قال: قيل لمحمد بن النكدر: ما بقي مما يستلذ؟ قال: الإفضال على الإخوان.
[*] أخرج الحافظ أبو نعيم في الحلية عن سفيان بن عيينة قال: سمعت مساوراً الوراق يقول: ما كنت أقول لرجل إني أحبك في الله ثم أمنعه شيئاً من الدنيا.
[*] أخرج الحافظ أبو نعيم في الحلية عن سفيان بن عيينة قال: صلى ابن المنكدر على رجل فقيل له: تصلي على فلان فقال: إني أستحي من الله أن يعلم مني أن رحمته تعجز، عن أحد من خلقه.
(١٧) دعوة سفيان بن عيينة إلى الشكر على المعافاة من المعاصي: