[*] أخرج الحافظ أبو نعيم ٍ في حلية الأولياء عن عبد الله ابن ثعلبة يقول لسفيان بن عيينة: يا أبا محمد واحزناه على الحزن، فقال سفيان: هل حزنت قط لعلم الله فيك. فقال عبد الله: آه تركتني لا أفرح أبداً.
(٢٣) زهد سفيان بن عيينة ودعوته إليه رحمه الله:
[*] أورد الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء عن ابن عيينة قال الزهد الصبر وارتقاب الموت.
[*] أورد الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء عن أحمد بن أبي الحواري قلت لسفيان بن عيينة ما الزهد في الدنيا قال إذا أنعم عليه فشكر وإذا ابتلي ببلية فصبر فذلك الزهد.
[*] أخرج الحافظ أبو نعيم ٍ في حلية الأولياء عن حرملة بن يحيى يقول: أخذ سفيان بن عيينة بيدي فأقامني في ناحية وأخرج من كمه، رغيف شعير وقال لي: دع يا حرملة ما يقول الناس، هذا طعامي منذ ستين سنة.
[*] أخرج الحافظ أبو نعيم ٍ في حلية الأولياء عن أحمد بن أبي الحواري يقول قلت لسفيان: يا أبا محمد أي شيء الزهد في الدنيا؟ قال: من إذا أنعم الله عليه نعمة فشكرها وابتلى ببلية فصبر، فذلك الزهد. قلت له: يا أبا محمد فإن أنعم عليه بنعمة فشكر وابتلى فصبر وهو ممسك للنعمة كيف يكون زاهداً؟ قال: اسكت فمن لم تمنعه البلوى من الصبر والنعمة من الشكر فذلك الزاهد.
[*] أخرج الحافظ أبو نعيم ٍ في حلية الأولياء عن سفيان بن عيينة قال: الزهد في الدنيا الصبر وارتقاب الموت.
[*] أخرج الحافظ أبو نعيم ٍ في حلية الأولياء عن سفيان ابن عيينة يقول: ليس من حب الدنيا طلبك منها ما لا بد منه.
[*] أورد الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء عن المسيب بن واضح قال: سئل ابن عيينة عن الزهد قال الزهد فيما حرم الله فأما ما أحل الله فقد أباحكه الله فإن النبيين قد نكحوا وركبوا ولبسوا وأكلوا لكن الله نهاهم عن شيء فانتهوا عنه وكانوا به زهادا وعن ابن عيينة قال إنما كان عيسى ابن مريم لا يريد النساء لأنه لم يخلق من نطفة.
[*] أخرج الحافظ أبو نعيم ٍ في حلية الأولياء عن سفيان بن عيينة يقول: كأنك بالدنيا ولم تكن، وكأنك بالآخرة ولم تزل، وكأنك بآخر من يموت وقد مات. قال سفيان كان يقال: إن للدنيا أجلاً كأجل ابن آدم إذا جاء أجلها ماتت.