للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يقول الفقيه عبد الوهاب بن السبكي (١):

«وإن تعارض الأمران - يعني حفظ القواعد وحفظ الفروع الفقهية - وقصر وقت طالب العلم عن الجمع بينهما - لضيق أو غيره من آفات الزمان - فالرأي لذي الذهن الصحيح الاقتصار على حفظ القواعد وفهم المآخذ» (٢).

وقد أشاد جماعة من العلماء بهذا العلم، وبينوا أهميته ومنزلته.

يقول العلامة أبو العباس القرافي (٣) في مقدمة كتابه "الفروق" (٤): «والقسم الثاني: قواعد كلية فقهية جليلة، كثيرة العدد، عظيمة المدد، مشتملة على أسرار الشرع وحكمه، لكل قاعدة من الفروع في الشريعة ما لا يحصى ... وهذه


(١) هو الفقيه القاضي تاج الدين أبو نصر عبدالوهاب بن علي بن عبدالكافي بن علي بن تمام الأنصاري الخزرجي السبكي، ولد في القاهرة سنة ٧٢٧ هـ وقيل غير ذلك، قرأ على والده والمزي والذهبي، وصنف عدة تصانيف منها: الأشباه والنظائر، وطبقات الشافعية، توفي سنة ٧٧١ هـ.

انظر: طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة (٢/ ٢٥٦)، طبقات الشافعية لابن هداية الله (ص ٢٧٥).
(٢) الأشباه والنظائر لابن السبكي (١/ ١١).
(٣) هو العلامة أبو العباس شهاب الدين أحمد بن إدريس بن عبدالرحمن بن عبدالله الصنهاجي البهنسي القرافي، أخذ عن الشيخ عز الدين بن عبد السلام والشيخ محمد بن عمران وغيرهما، له مصنفات كثيرة ومفيدة منها: "الذخيرة" و"الفروق"، توفي سنة ٦٨٤ هـ.
انظر: الديباج المذهب (ص ١٢٨ - ١٣٠)، شجرة النور الزكية (ص ١٨٨ - ١٨٩)، الأعلام (١/ ٩٤ - ٩٥).
(٤) (١/ ٢ - ٣).

<<  <   >  >>