للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ويلاحظ أن دائرة المثلي عند الحنفية والمالكية أوسع منها عند الشافعية والحنابلة؛ لأنهم يضيفون المعدود المتقارب الأجزاء إلى المكيل والموزون.

لكن الصحيح في تعريف المثلي أنه أوسع من هذه التعاريف كلها، وقد عرّفه الشيخ عبدالرحمن السعدي بتعريف واسع وجيّد، حيث عرّفه بقوله: «كل شيء له مثل وشبيه ومقارب» (١). وسيأتي مزيد بيان لمعرفة سبب اختيار هذا التعريف في المطلب الرابع (٢).

القيمي في اللغة: نسبة إلى القيمة، وهي واحدة القِيَم - بكسر القاف وفتح الياء - والقيمة: ثمن الشيء بالتقويم، فيقال: (كم قامت ناقتك؟) أي: كم بلغت قيمتها، ويقال: (قوَّم السلعة واستقامها) أي: قدّرها وثَمّنها (٣).

وفي الاصطلاح: يراد به عكس المال المثلي، أي: «ما لا يوجد له مثل في السوق، أو يوجد لكن مع التفاوت المعتد به في القيمة» (٤).

وعلى المختار في تعريف المثلي يكون التعريف المختار للقيمي هو: «كل شيء ليس له مثل ولا شبيه ولا مقارب» (٥).


(١) القواعد والأصول الجامعة (ص ٥١). وانظر: الإنصاف مع المقنع (١٥/ ٢٥٧ - ٢٥٨).
(٢) كما في صفحة ٣٧٢ - ٣٨٤.
(٣) انظر: لسان العرب (١٢/ ٥٠٠)، القاموس المحيط (ص ١٤٨٧).
(٤) درر الحكام (١/ ١٢١). وانظر: بدائع الصنائع (٧/ ١٥٠)، مجلة الأحكام الشرعية (م ١٩٤ ص ١١٢).
(٥) انظر: الإنصاف مع المقنع (١٥/ ٢٥٧ - ٢٥٨)، القواعد والأصول الجامعة (ص ٥١).

<<  <   >  >>