للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

باب ذكر دخول مكة (١)

(يستحب أن يدخل مكة من أعلاها من ثَنِيَّةِ كَداءٍ (٢)؛ لما روى ابن عمر : «أن رسول الله دخل مكة من كَداءٍ من الثَّنية العلياء التي بالبطحاء، وخرج من الثنية السفلى»، وروت عائشة : «أن النبي لما جاء مكة دخل من أعلاها، وخرج من أسفلها» متفق عليهما (٣).

(ثم يدخل المسجد من باب بني شَيبة (٤)؛ لأن النبي دخل منه (٥)،


(١) في المطبوع من المقنع ص ١٢٣ جاء العنوان بقوله: (باب ذكر الحج ودخول مكة).
ملاحظة: في هذا الباب والذي يليه حاشية على جميع الهوامش، عبارة عن أدعية ونقولات عن بعض العلماء ومسائل بعضها غير واضح لأثر ترميم أطراف اللوحات، وعلى نهاية بعض الفقرات علامة مقابلة، لم أثبتها لعدم ظهور صلة بينها وبين النص المحقق والله أعلم.
(٢) ثنية كداء: أصل الثنية الطريق بين الجبلين، وكداء بفتح الكاف والمد: طريق في أعلى مكة مشهور يسمى اليوم بريع الحجون، وأما كُدًى بالضم والقصر والتنوين فهو طريق أسفل مكة، ويسمى اليوم بريع الرسام. ينظر: تهذيب الأسماء واللغات ٣/ ٥٦١، المطلع ص ١٨٨.
(٣) الحديث الأول: في صحيح البخاري (١٥٠١) ٢/ ٥٧١، وصحيح مسلم (١٢٥٧) ٢/ ٩١٨.
الحديث الثاني: في صحيح البخاري (١٥٠٢) ٢/ ٥٧٢، وصحيح مسلم (١٢٥٨) ٢/ ٩١٨.
(٤) باب بني شيبة: منسوب إلى أبي عثمان شيبة بن عثمان بن طلحة بن أبي طلحة عبد الله ابن أبي عبد العزى القرشي، صحابي، هاجر أبوه عثمان إلى النبي في الهدنة، ورفع إليه مفتاح الكعبة، ثم قال النبي لشيبة: خذوها يا بني أبي طلحة خالدة تالدة، واستأمنهم عليه دون غيرهم من الناس، وسدانة الكعبة ومفاتيحها في ذريته إلى يومنا الحاضر. ينظر: الاستيعاب ٢/ ٧١٣، والإصابة ٣/ ٣٧٠.
(٥) أخرجه الطبراني في الأوسط ١/ ١٥٧ من حديث ابن عمر ، وضعفه في التلخيص الحبير ٢/ ٢٤٣، والبدر المنير ٦/ ١٧٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>