للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[باب الهدي والأضاحي]

(والأفضل فيهما الإبل، ثم البقر، ثم الغنم)، ويستحب لمن أتى مكة أن يُهدي هديًا؛ لأن النبي أهدى في حجته مئة بدنة، رواه البخاري (١).

ويستحب استسمانها واستحسانها؛ لقول الله تعالى: ﴿وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ﴾ [الحج: ٣٢]، قال ابن عباس : «هو الاستسمان والاستحسان والاستعظام» (٢).

وأفضل الهدي والأضاحي الإبل، ثم البقر، ثم الغنم؛ لأن النبي قال: «من اغتسل يوم الجمعة غسل الجنابة ثم راح فكأنما قرَّب بدنةً، ومن راح في الساعة الثانية فكأنما قرَّب بقرةً، ومن راح في الساعة الثالثة فكأنما قرَّب كبشًا أقرنَ، ومن راح في الرابعة فكأنما قرَّب دجاجةً، ومن راح في الساعة الخامسة فكأنما قرَّب بيضةً» متفق عليه (٣).

[١١٩٢/ ١] مسألة: (والذكر والأنثى سواء)؛ لأن الله سبحانه قال: ﴿وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُمْ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ﴾ [الحج: ٣٦]؛ ولم يقل ذكرًا


(١) صحيح البخاري (١٦٣١) ٢/ ٦١٣.
(٢) أخرجه ابن جرير الطبري في تفسيره عن أبي كريب قال حدثنا إسماعيل بن إبراهيم قال حدثنا محمد بن زياد عن محمد بن أبي ليلى عن الحكم عن مقسم عن ابن عباس في تفسير قوله تعالى: ﴿وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ﴾ [الحج: ٣]، وفيه محمد بن زياد وابن أبي ليلى وهما ضعيفان، كما أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه ٣/ ٢٧٥ من طريق آخر وفي سنده أيضًا ابن أبي ليلى.
(٣) صحيح البخاري (٨٤١) ١/ ٣٠١، وصحيح مسلم (٨٥٠) ٢/ ٥٨٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>