للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[باب صلاة أهل الأعذار]

(ويصلي المريض كما قال النبي لعِمران بن حصين : «صَلِّ قائمًا، فإن لم تستطع فقاعدًا، فإن لم تستطع فعلى جنبٍ» رواه البخاري (١) (٢)، أجمعوا على أن فرض من لا يُطيق القيام أن يصلي جالسًا (٣).

[٥١٠/ ١] مسألة: وروى أنس قال: «سقط رسول الله من فرسٍ فجُحِش (٤) شِقُّه الأيمن، فدخلنا عليه نعوده، فحضرت الصلاة فصلى قاعدًا وصلينا خلفه قعودًا» رواه البخاري (٥).

[٥١١/ ٢] مسألة: فإن لم يستطع القعود صلى على جنبه؛ لحديث عِمران (٦)، ويستقبل القبلة بوجهه كالميت في قبره.


(١) قال في المبدع ٢/ ١٠٧ بعد أن ذكر نص المقنع ووجد بعد الحديث (خ): «كذا وجد بخط المؤلف بخاء معجمة إشارة إلى أن البخاري أخرجه».
(٢) صحيح البخاري (١٠٦٦) ١/ ٣٧٦.
(٣) ينظر: في توثيق الإجماع الذي حكاه المصنف الإجماع لابن المنذر ص ٤٠، والمغني ١/ ٤٤٣ وقال في ضابط عدم إطاقة القيام: «أجمع أهل العلم على أن من لا يطيق القيام له أن يصلي جالساً، وإن أمكنه القيام إلا أنه يخشى زيادة مرضه به أو تباطؤ برئه أو يشق عليه مشقة شديدة فله أن يصلي قاعداً»، وسأل الكوسج الإمام أحمد في مسائله ١/ ١٧٣ عن معنى الإطاقة قال: «قلتُ: متى يصلي المريض جالسًا؟ قال: إذا كان قيامه يزيده وهنًا، ويشتد عليه القيام، ولا يخرج في حاجةٍ من حوائج الدّنيا».
(٤) جحش: الجحش هو سَحْجُ الجلد، والمعنى في الحديث أنه قد خدش جلده أو أشد من الخدش قليلًا. ينظر: لسان العرب ٦/ ٢٧٠، وفتح الباري ١/ ٤٨٧.
(٥) صحيح البخاري (٧٧٢) ١/ ٢٧٧.
(٦) سبق تخريجه قريبًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>