للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المطلب الثاني

التعريف بشرح المقنع

وفيه ست مسائل:

[المسألة الأولى: اسم الكتاب ونسبته إلى مؤلفه]

لم أجد في المخطوط ما يشير إلى اسم الكتاب، ووجدت مكتوبًا في أوله (شرط الانتفاع به لواقفه: عبد الله بن خلف)، وبخط مختلف آخر (أحد شروح المقنع، وهو وقف لله تعالى)، وقد نُسب الكتاب (شرح المقنع) بهذا الاسم إلى مؤلفه البهاء المقدسي كما سيأتي.

وأما عن نسبته إلى مؤلفه فبعد دراسة المخطوط والبحث والنظر فيه، وسؤال أهل الخبرة والاختصاص، تبين لي أنه لبهاء الدين عبد الرحمن بن إبراهيم المقدسي الحنبلي ، وفقًا للأدلة التالية:

أولًا: ما ذكره أكثر من ترجم للبهاء أن له شرحًا على المقنع، وعددهم يربو على العشرة، منهم:

١ - ضياء الدين محمد بن عبد الواحد المقدسي، نقل عنه الذهبي قوله: «وشرح كتاب المقنع وكتاب العمدة لشيخنا موفق الدين». وقيل: إن قوله ذلك في مصنفٍ للضياء تكلم فيه عن مشيخته، والضياء محمد أخذ على البهاء.

٢ - شمس الدين الذهبي: «وشرح كتاب المقنع». (١)


(١) لتوثيق الدليلين الأول والثاني: تاريخ الإسلام ١٣/ ٧٦٨، وسير أعلام النبلاء ٢٢/ ٢٧١.

<<  <  ج: ص:  >  >>