٣ - ما وجد من علامة شبه الدائرة المنقوط في داخلها، وهي تدل كما ذكر أهل الاختصاص على أن النسخة دمشقية قديمة مقابلة على نسخة المؤلف، وهو ما يتوافق مع مكان وجود المؤلف وذيوع المذهب الحنبلي في ذلك الزمان.
رابعًا: استدراك الأخطاء في النسخة، وتحري الصواب الموافق لمتن المقنع وشرح البهاء، كما في الحاشية المسألة:[٧٤/ ١٥] والمسألة [١٩١/ ٢٤]، والمسألة:[٨٠٢/ ٣]، والمسألة [١٤٠٨/ ٤].
[المسألة الخامسة: شروح الكتاب والناقلون عنه]
الكتاب هو شرح لمتن المقنع، ولم تجرِ العادة بشرح الشرح، وإنما جرت العادة بوضع الحواشي أو المختصرات على الشرح، ولا يعرف لشرح البهاء المقدسي على المقنع اختصار له، كما لا يعرف له من الحواشي غير ما هو موجود في النسخة الخطية.
أما الناقلون عنه، فلم يقدر لشرح المقنع الانتشار بين أوساط فقهاء الحنابلة، رغم ما لمؤلفه من المكانة الرفيعة والوصف الشريف بين فقهاء المذهب، ولذا لم يقع بين يدي عدد من الفقهاء بعد البهاء رحم الله الجميع، رغم ما قدر لبعضهم من جمع كتب المذهب كصاحب الفروع والإنصاف، ومن أتى بعدهم كابن بدران وغيرهم، بخلاف كتابه العدة شرح العمدة الذي كان معدودًا من ضمن ما اعتمد عليه المرداوي في جمع كتابه الإنصاف وتحرير المذهب منه كما ذكر ذلك في مقدمته (١).
ولذا عز وصف الكتاب، وقل النقل والعناية به بين المشتغلين بالفقه الحنبلي فضلًا عن غيرهم، حتى شكك بعض المترجمين للبهاء ﵀