للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[باب صلاة الاستسقاء]

وهي سنةٌ عند الحاجة إليها، (و) هي ما (إذا أجدبت الأرض، وقَحط المطر، فَزع الناس إلى الصلاة).

[٥٨٩/ ١] مسألة: (وصفتُها في موضعِها وأحكامِها صفةُ صلاة العيد)؛ لأن ابن عباسٍ روى: «أن النبي صلي ركعتين كما يصلى في العيدين» حديثٌ صحيحٌ (١).

وهل يكبر فيها كتكبير العيدين؟ على روايتين: إحداهما: يكبر؛ لذلك، وروى الشافعي في مسنده عن جعفر بن محمد عن أبيه (٢): «أن النبي وأبا بكر وعمر كانوا يصلون صلاة الاستسقاء يكبرون فيها سبعًا وخمسًا» (٣)


(١) أخرجه أحمد في مسنده (٢٠٣٩) ١/ ٢٣٠، وأبو داود في سننه (١١٦٥) ١/ ٣٠٢ والترمذي في جامعه (٥٥٨) ٢/ ٤٤٥، والنسائي في سننه (١٥٢١) ٣/ ١٦٣، وقال الترمذي: «حسن صحيح»، وصححه ابن خزيمة في صحيحه ٢/ ٣٣٦، وابن حبان في صحيحه ٧/ ١١٢.
(٢) جعفر بن محمد هو: أبو عبد الله الملقب بالصادق، ووالده محمد الباقر بن علي بن حسين بن علي بن أبي طالب (٨٠ - ١٤٨ هـ)، ثقةٌ مأمونٌ في الحديث، قيل: إنه رأى أنس بن مالك، وسهل بن سعد ، حدث عن أبيه أبي جعفر الباقر وعبيد الله ابن أبي رافع وعروة بن الزبير وعطاء بن أبي رباح وروايته عنه في مسلم وجده القاسم ابن محمد. ينظر: التاريخ الكبير ٢/ ١٩٨، وسير أعلام النبلاء ٦/ ٢٥٥.
(٣) / ٧٦، ورواه في المسند مرسلًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>