ضبط قواعد المذهب أصولًا وفروعًا، المبنية على الكتاب والسنة وأقوال الصحابة وغيرها كما هو مقرر في موضعه في كتب الأصول.
ونتج عما سبق أن حوى الكتاب على مصطلحات وعبارات تحتاج إلى شرح يُبين المراد منها، كما قال المرداوي:«إلا أنه ﵀، أطلق في بعض مسائله الخلاف من غير ترجيح، فاشتبه على الناظر فيه الضعيف من الصحيح، ويكرر في كتابه أشياء كثيرة، عبارته فيها مختلفة الأنواع، فيحتاج إلى تبيينها، وأن يكشف عنها القناع»(١).
وسيأتي في المسألة الآتية ذكر شيء من المصطلحات التي احتوى عليها الكتاب ومعانيها بحول الله وقوته.
[المسألة الرابعة: منهج المصنف في تأليفه، وبيان مصطلحاته]
وفيهما فرعان:
* الفرع الأول: منهج ابن قدامة في التأليف:
يمكن استنباط منهج الموفق ابن قدامة في تأليف كتاب المقنع من خلال النظر في كتابه بالأمور التالية:
١ - جعل كتابه موجزًا جامعًا لأكثر الأحكام على مذهب الإمام أحمد بن حنبل ﵀ لمن أراد ضبط أحكام فروع المذهب.
٢ - رتب تلك الأحكام مبتدئًا بالعبادات، ثم المعاملات، ثم الأنكحة والطلاق، ثم الجنايات والحدود، ثم الأقضية والشهادات، جامعًا أبواب وفروع تلك الكتب تحت كل كتاب منها ليكون الكتاب على ما أراد مصنفه مقنعًا للناظر فيه.
٣ - جرد الموفق الكتاب عن التعليل والتدليل، وعلل ذلك بقوله: