للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الصف)، روي ذلك عن عائشة (١) وأم سلمة ، روى حديث أم سلمة سعيد بن منصور أن أم سلمة أمَّتِ النساء فقامت وسطهن (٢)، وروي عن إبراهيم (٣) قال: «[تَؤمُّ] (٤) المرأة النساء في صلاة رمضان، وتقوم معهن في صفهن، يركعن بركوعها، ويَسْجدن بسجودها» (٥)، ولأن المرأة يستحب لها التستر، ولهذا يستحب لها ترك التجافي، وكونها في وسط الصف أسترُ لها، فاستحب لها ذلك كالعُريان.

فإن صلّت بين أيديهن احتمل أن يصح؛ لأنه موقف في الجملة، ولهذا كان موقفًا للرجل، واحتمل ألّا يصح؛ لأنها خالفت موقفها أشبهت ما لو خالف الرجل موقفه. (٦). (٧)

فصلٌ في أهل الأعذار

(ويعذر في الجمعة والجماعة المريض)، قال ابن المنذر: «لا أعلم خلافًا بين أهل العلم أن للمريض أن يتخلَّف عن الجماعات من أجل


(١) أخرجه عبدالرزاق في مصنفه ١/ ١٤٠، وابن أبي شيبة في مصنفه ١/ ٤٣٠، قال في خلاصة البدر المنير ١/ ١٩٨: «إسناده صحيح».
(٢) لم أجده في المطبوع من سنن سعيد بن منصور، والأثر أخرجه عبدالرزاق في مصنفه ١/ ١٤٠، وابن أبي شيبة في مصنفه ١/ ٤٣٠، قال في خلاصة البدر المنير ١/ ١٩٨: «إسناده صحيح».
(٣) وهو ابراهيم النخعي، وقد سبقت ترجمته.
(٤) في نسخة المخطوط (إمام) والميم غير واضحة، ولعل الصواب ما أثبت كما هو ثابت في آثار التابعين في كتب التخريج الآتية.
(٥) لم أجده بهذا اللفظ، بنحوه أخرجه عبدالرزاق في مصنفه عن إبراهيم النخعي ١/ ١٤٠، وابن أبي شيبة في مصنفه ١/ ٤٣٠.
(٦) حاشية: وهذان الوجهان أيضًا فيما إذا وقف إمام العراة بين أيديهن.
(٧) ما قرره المصنف في الاحتمال الأول هو المذهب. ينظر: الكافي ١/ ٤٣٤، والفروع ٣/ ٤٨، والإنصاف ٤/ ٤٦٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>