للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يصلي» (١)، وقال مهنا (٢): «رأيت أبا عبدالله، يتنحنح في الصلاة» (٣)، وروى الخلال عن علي قال: «كانت لي ساعة في السَّحر أدخل فيها على رسول الله فإن كان في صلاةٍ تنحنح فكان ذلك إذني» (٤)، وهذا يدل على إباحته، وحمل القاضي هذا على أنه حرفٌ واحدٌ (٥)، وهو بعيدٌ، فإن التنحنح لايكاد يعرى عن حرفين أو حرف مكرر (٦).

(فأما النقصُ: فمتى ترك ركنًا من الركعة الأولى فلم يذكره حتى شرع في قراءة الثانية بطَلَت التي تركه منها)، وصارت الثانية أُولَاه.

ويسجد قبل السلام، بدليل المزحوم عن السجود في الجمعة: إذا زال الزحام والإمام راكع في الثانية، فإنه يتبعه ويسجد معه، ويكون


(١) لم أجده فيما وقفت عليه من كتب الرواية عن الإمام. ينظر: توثيقه في المغني ١/ ٣٩٤.
(٢) مهنا هو: أبو عبدالله ابن يحيى الشامي السلمي، من كبار أصحاب الإمام أحمد، روى عنه من المسائل ما فخر به، وكان الإمام يكرمه ويعرف له حق الصحبة، ورحل معه إلى عبدالرزاق، وصحبه إلى أن مات، ومسائله أكثر من أن تحد من كثرتها. ينظر: طبقات الحنابلة ٢/ ٤٣٢، والمقصد الأرشد ٣/ ١٦٧.
(٣) ينظر: المصدر السابق.
(٤) لم أجده في المطبوع من كتب الخلال، والحديث أخرجه أحمد في مسنده (٥٧٠) ١/ ٧٧، والنسائي في سننه (١٢١١) ٣/ ١٢، وابن ماجه في سننه (٣٧٠٨) ٢/ ١٢٢٢، قال البيهقي في سننه الكبرى ٢/ ٢٤٧: «هو حديثٌ مختلفٌ في إسناده ومتنه، فقيل: سبح، وقيل: تنحنح، ومداره على عبد الله بن نجي الحضرمي، قال البخاري: فيه نظر، وضعفه غيره»، وضعفه النووي في خلاصة الأحكام ١/ ٤٩٩.
(٥) وقد سبق توثيقه في أول المسألة.
(٦) لمزيد تقرير هذا المعنى وبسطه، ينظر: مجموع الفتاوى ٢٢/ ٦١٧، وفتح الباري لابن رجب ٤/ ٢٦٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>