للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وسأورد الأعمال الواردة على المقنع ضمن ثلاثة فروع، أبتدئ في كل فرع بأقدمها من حيث وفاة مؤلفها.

* الفرع الأول: الشروح والحواشي على الكتاب:

شروح المقنع والحواشي عليه من أوائل الأعمال التي جرت عليه، وما وقفت عليه منها:

أولًا: شرح مؤلفه الموفق ابن قدامة عليه لكتاب المناسك، وهو مفقود - يسر الله وجوده (١).

ثانيًا: شرح المقنع، للإمام بهاء الدين عبد الرحمن بن ابراهيم المقدسي (ت: ٦٢٤ هـ)، وهو موضوع التحقيق والدراسة.

ثالثًا: الشرح الكبير على المقنع، أو الشافي، أو تسهيل المطلب في تحصيل المذهب، وكلها أسماء وردت لهذا الشرح (٢)، للإمام شمس الدين عبد الرحمن بن محمد المقدسي (ت: ٦٨٢ هـ) ووالده هو المكنى بأبي عمر أخي الموفق ابن قدامة، قال الشارح في وصفه: «اعتمدت في جمعه على كتابه - أي الموفق - المغني، وذكرت فيه من غيره ما لم أجده فيه من الفروع والوجوه والروايات، ولم أترك من كتاب المغني إلا شيئًا يسيرًا من الأدلة، وعزوت من الأحاديث ما لم يعز مما أمكنني عزوه» (٣).


(١) نسبه له الشيخ بكر بو زيد في المدخل المفصل ٢/ ٨٤٤ وعزاه إلى مقدمة الإنصاف ١/ ١٥، وبالرجوع إليها تبين أن شارح كتاب الحج من المقنع القاضي موفق الدين المقدسي، ولم يرد في سيرة الموفق أنه تولى القضاء والله أعلم، ولذلك نفى نسبة الكتاب إلية الشيح التركي حفظه الله في المذهب الحنبلي ٢/ ٢١٧، إلا أنه يشكل عليه ما في الإنصاف في كتاب الصلاة ٣/ ١٤ في مسألة من حج ثم ارتد إذا فعله قبل ردته قال: «وأما إعادة الحج، إذا فعله قبل ردته، فالصحيح من المذهب أنه لا يلزمه إعادته، نص عليه … وجزم به المصنف في هذا الكتاب في باب حكم المرتد، وصححه القاضي والموفق في شرح مناسك المقنع» والله أعلم.
(٢) ينظر: المذهب الحنبلي للتركي ٢/ ٢٨٨، ٢٩١.
(٣) مقدمة الشرح الكبير ١/ ٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>