للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

آلاف مسألة، ونحوها في الإيماء والمفهوم، الجميع نحو ستة آلاف مسألة» (١)، وطبع طبعات كثيرة جدًا، وهي مشتهرة بين طلاب العلم.

* الفرع الثالث: الأعمال التي تناولت المقنع من جهة الزيادة عليه بجمعه إلى غيره أو الاستدلال له:

أختم هذه المسألة بذكر فرع للأعمال التي تناولت المقنع من جهة الزيادة عليه بجمعه إلى غيره أو الاستدلال له.

أولًا: المطلع على أبواب المقنع، للإمام شمس الدين محمد بن أبي الفتح البعلي المنسوب له مختصر المقنع آنفًا، أتى فيه على الألفاظ الغريبة في المقنع وبَيَّن معانيَها وضبطها، قال ابن بدران في وصفه: «وقد انتدب لشرح لغات المقنع، العلامة اللغوي محمد بن أبي الفتح البعلي، فألف في هذا النوع كتابه المطلع على أبواب المقنع، فأجاد في مباحث اللغة، ونقل في كتابه فوائد منها، دلت على رسوخ قدمه في اللغة والأدب، وكثيرًا ما يذكر فيه مقالًا لشيخه الإمام محمد بن مالك المشهور صاحب الألفية، ورتب كتابه على أبواب المقنع، ثم ذيله بتراجم ما ذكر في المقنع من الأعلام، فجاء كتابه في غاية الجودة» (٢).

والكتاب مطبوع عدة طبعات في جزء واحد، ومنها تحقيق محمود الأرناؤوط وياسين الخطيب، وصدر عن مكتبة السوادي. (٣)

ثانيًا: زوائد الكافي والمحرر على المقنع، للإمام ابن عبيدان البعلي شارح المقنع، سبق ذكره، وقد أوضح طريقته في الكتاب فقال في


(١) المدخل المفصل ٢/ ٧٧٠.
(٢) المدخل إلى مذهب الإمام أحمد ص ٤٣٦.
(٣) فائدة: نسخة المقنع التي اعتمد عليها البعلي في شرح الكتاب هي نسخة المؤلف أثبت ذلك في عدة مواضع من كتابه، كما أنه قرأ المقنع على من قرأه على المصنف كما في ص ٢٤٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>