للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يا غافلًا عن رشده متعامي … متورطًا في ورطة الآثام

أَحسِبتَ أن الفقر لُبْسُ عباءة … أو كشفُ رأس أو حفى أقدام

الفقر تركك حظَّ نفسك والهوى … متقيّدًا بشريعة الإسلام

٥ - وله تصانيف أخرى قال عنها الحافظ ابن رجب: «وصنف في الفقه والحديث والرقائق» (١)، ولكنه لم يذكر سوى العمدة وشرح المقنع، وقد سبق النقل عن المنذري بأن البهاء أقبل في آخر عمره على الحديث إقبالًا كليًّا، وكتب منه الكثير»، فالله أعلم ما للبهاء غير ما سبق من التصانيف.

[وفاته]

توفي البهاء في اليوم السابع من ذي الحجة سنة أربع وعشرين وستمئة من الهجرة (٦٢٤ هـ)، عن تسع وستين سنة، ودفن من ليلته في سفح قاسيون، فرحمه الله وغفر له وأعلى قدره في منازل الصالحين.

هذا ما تيسر لي جمعه وتحريره من ترجمة وأخبار هذا العلم الهمام بهاء الدين عبد الرحمن بن إبراهيم المقدسي، فإن وفقت فهو بتوفيق الله ومنته، وإن أخطأت أو تجاوزت فهو من نفسي المقصرة والشيطان، والله أسأل العفو والغفران.

* * * *


(١) ينظر: الذيل على طبقات الحنابلة ٣/ ٣٦٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>