للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[باب صلاة الخوف]

(قال الإمام أبو عبد الله: «صَحَّ عن النبي صلاة الخوف من خمسة أوجهٍ أو ستةٍ» (١) وقال: «ستةٌ أو سبعةٌ تروى فيها» (٢) (كلها جائز) فنذكر الوجوه التي بلغتنا:

(الأول منها: إذا كان العدو في جهة القبلة (٣) بحيث لا يخفى بعضهم على المسلمين ولم يخافوا كمينًا، صلى بهم كما روى جابرٌ قال: «شهدت مع رسول الله صلاة الخوف فصفَّنا خلفه صفين، والعدو بيننا وبين القبلة، فكبر رسول الله وكبرنا جميعًا، ثم ركع وركعنا، ثم رفع رأسه من الركوع ورفعنا جميعًا، ثم انحدر بالسجود والصف الذي يليه، وقام الصف المؤخر في نحر العدو، فلما قضى النبي السجود وقام الصف الذي يليه انحدر الصف المؤخر بالسجود وقاموا، ثم تقدم الصف المؤخر وتأخر الصف المقدم، ثم ركع رسول الله


(١) مسائل الإمام أحمد برواية الكوسج ١/ ١٨٨.
(٢) بنحوه في مسائل الإمام أحمد برواية أبي داود ص ١١١ ونصها: «سمعت أحمد، سئل عن صلاة الخوف؟ فقال: أوجه، يروى فيه أو سبعة»، قلت: ولعلها كما هي في المخطوط ستة أو سبعة، والله أعلم.
(٣) في المطبوع من المقنع ص ٦٦ زيادة قوله: (صف الإمام المسلمين خلفه صفين، فصلى بهم جميعًا إلى أن يسجد، فيسجد معه الصف الذي يليه، ويحرس الآخر حتى يقوم الإمام إلى الثانية، فيسجد ويلحقه، فإذا سجد في الثانية، سجد معه الصف الذي حرس، وحرس الآخر حتى يجلس الإمام في التشهد، فيسجد ويلحقه، فيتشهد ويسلم بهم.) وسياق الوجه الذي ذكره المصنف يتضمنه.

<<  <  ج: ص:  >  >>