للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وركعنا جميعًا، ورفع رأسه من الركوع ورفعنا جميعًا، ثم انحدر بالسجود والصف الذي يليه الذي كان مؤخرًا في الركعة الأولى، وقام الصف المؤخر في نحر العدو، فلما قضى النبي السجود وقام الصف الذي يليه انحدر الصف المؤخر بالسجود، فسجد، ثم سلم النبي وسلمنا جميعًا» أخرجه مسلم (١). (٢)

(الوجه الثاني: إذا كان العدو في غير جهة القبلة (٣)، وهو الذي اختاره الإمام أحمد (٤)، فروى صالح بن خَوّات (٥) عمن صلى مع النبي يوم ذات الرقاع صلاة الخوف: «أن طائفةً صلت معه، وطائفةٌ وِجاه العدو، فصلى بالتي معه ركعةً، ثم ثبت قائمًا وأتموا لأنفسهم، ثم انصرفوا وصفوا وجاه العدو، وجاءت الطائفة الأخرى فصلى بهم الركعة التي (٦) بقيت من صلاته، ثم ثبت جالسًا وأتموا


(١) صحيح مسلم (٨٤٠) ١/ ٥٧٤.
(٢) قال في الإنصاف ٥/ ١٢٠: «يشترط في صلاة هذه الصفة ألا يخافوا كمينًا، وأن يكون قتالهم مباحًا، سواءٌ كان حضرًا أو سفرًا، وأن يكون المسلمون يرون الكفار لخوف هجومهم».
(٣) في المطبوع من المقنع زيادة ص ٦٦ قوله: (جعل طائفة حذاء العدو، وطائفة تصلي معه ركعة، فإذا قاموا إلى الثانية، ثبت قائمًا، وأتمت لأنفسها أخرى، وسلمت ومضت إلى العدو، وجاءت الأخرى، فصلت معه الركعة الثانية، فإذا جلس للتشهد، أتمت لأنفسها أخرى، وتشهدت وسلم بهم) وسياق الوجه الذي ذكره المصنف يتضمنه.
(٤) مسائل الإمام أحمد برواية الكوسج ١/ ١٨٨.
(٥) صالح بن خوات هو: بن جبير المدني الأنصاري، تابعي، سمع سهل بن أبي حَثْمة في صلاة الخوف، وروى عنه: ابنه خوات، ويزيد بن رومان، وعامر بن عبد الله بن الزبير، والقاسم بن محمد. ينظر: التاريخ الكبير ٤/ ٢٧٦، والثقات ٤/ ٣٧٢، وتهذيب التهذيب ٤/ ٣٣٩.
(٦) في نسخة المخطوط جملة مقحمة: (التي ثم انصرفوا)، والكلام غير مفهوم، وبالرجوع إلى مصادر تخريج الحديث الآتية والكافي ١/ ٤٧٣ والعدة للمصنف ص ١٣١ فإن ذات العبارة جاءت بالصيغة المثبتة، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>