للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يعرفون من الذي كتب هذه النسبة أصلًا والله أعلم (١).

[المسألة الثانية: أصول الكتاب ومصادره]

ليست بين أيدينا مقدمة الكتاب أو نص من شرح المقنع للبهاء يوضح أصول الكتاب ومصادره، وعليه فلا يمكننا التعرف على أصول مادة الكتاب ومصادره إلا من خلال دراسته في القدر الذي بين أيدينا وما كتب حوله.

وبعد دراستي للمخطوط تبين لي الآتي:

أولًا: أن البهاء استقى شرحه على المقنع للموفق ابن قدامة من كتابيه المغني والكافي جميعًا، وجعل شرح متن المقنع ممزوجًا بين الكتابين.

ثانيًا: كتب البهاء الشرح بعد وفاة الموفق ابن قدامة؛ وذلك لما أكثر من الترحم عليه في أثناء الشرح.

لذا تميز شرح البهاء في القطعة الموجودة منه بجمعه بين أهم كتابي الموفق ابن قدامة في الفقه بعد رسوخ في العلم وملازمة لشيخه إلى وفاته إلى أن استقر علم الشيخ بين قلبه وكتبه.

ثالثًا: كثيرٌ من النقول التي في شرح البهاء عن غير الموفق كالإمام أحمد أو تلاميذه أو شراح المذهب وشيوخه كالقاضي أبي يعلى وأبي الخطاب وغيرهم هو نص ما نقله الموفق في كتابيه المغني والكافي، لذا رأيت أنه من غير المناسب تعداد مصادر تلك النقول على أنها مما رجع له البهاء.

غير أني وقفت على نقل واحد عن ابن عقيل اشترك في إيراده المصنف والشارح (٢) ولم أجده في كتب الموفق، وأنقله في هذا الموضع


(١) فهرس المخطوطات الأصلية الصادرة عن إدارة المخطوطات والمكتبات الإسلامية في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بدولة الكويت ص ٣٤٠.
(٢) الشرح الكبير ١١/ ٣٥٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>