للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

آل النبي أهل دينه ممن اتبعه، كقوله: ﴿أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ﴾ [غافر: ٤٦] أي: من كان على دينه من أتباعه (١)، وقد روى تمامٌ في فوائده بإسناده عن النبي أنه سئل عن آله فقال: «كل تقي» (٢).

وقال ابن عباس : «التحية: العظمة، والصلوات: هي الصلوات الخمس، والطيبات: الأعمال الصالحة» (٣) وقيل: التحيات: المُلك (٤)، وأنشد (٥):

من كل ما نال الفتى … قد نلته إلا التحية

[٣٦٦/ ٤٤] مسألة: (ويستحب أن يتعوذ من أربعٍ (٦)، وهي ما روى أبو هريرة قال: «كان رسول الله يدعو: اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر، ومن عذاب النار، ومن فتنة المحيا والممات، ومن فتنه المسيح الدجال» متفقٌ عليه (٧). (٨)


(١) ينظر: المغني ١/ ٣١٩، والفروع ٢/ ٢١٤، والإنصاف ٣/ ٥٤٨.
(٢) / ٢١٧، من حديث أنس بن مالك ، قال في المقاصد الحسنة ص ٤٠: «وأسانيده ضعيف، ولكن شواهده كثيرة، منها في الصحيحين قوله : «إن آل أبي فلان ليسوا لي بأولياء، إنما وليي الله وصالح المؤمنين».
(٣) لم أقف على الأثر في كتب السنة. ينظر: توثيقه من المغني ١/ ٣١٩.
(٤) ينظر: غريب الحديث لأبي عبيد ١/ ١١٢.
(٥) البيت الذي ساقه المصنف وهو للشاعر الجاهلي: زهير بن جناب الكلبي. ينظر: طبقات فحول الشعراء ص ١/ ٣٥، والشعر والشعراء ص ٣٣٠.
(٦) في المطبوع من المقنع ص ٥٢ بلا (من أربع) مع زيادة قوله: (فيقول: أعوذ بك من عذاب القبر، ومن عذاب النار، ومن فتنة المحيا والممات، ومن فتنه المسيح الدجال)، وسياق المسألة يتضمنها.
(٧) صحيح البخاري (٧٩٨) ١/ ٢٨٦، وصحيح مسلم (٥٨٨) ١/ ٤١٢ واللفظ له بزيادة قوله: «ومن شر فتنة المسيح الدجال».
(٨) ما قرره المصنف هو المذهب، وعليه أكثر الحنابلة، والرواية الثانية: أن الدعاء واجب. ينظر: الكافي ١/ ٣١٧، والفروع ٢/ ٢١٦، والإنصاف ٣/ ٥٥٢، ٦٧٩، وكشاف القناع ٢/ ٣٧٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>