للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

«ما أعرف هذا» (١)، قال أحمد: «رأيت أهل العلم من أهل المدينة لا يَمَسُّون قبر النبي ، يقومون من ناحيةٍ فيسلمون» (٢)، قال أبو عبد الله: «وهكذا كان ابن عمر يفعل (٣)» (٤).

قال: «أما المنبر فقد جاء فيه ما رواه [ابراهيم بن] عبد الرحمن بن عبد القاريُّ (٥) أنه نظر إلى ابن عمر وهو يضع يده على مقعد رسول الله من المنبر ثم يضعها على وجهه (٦)» (٧).


(١) لم أعثر عليه فيما وقفت عليه من كتب المسائل عن الإمام. ينظر: توثيقه من المغني ٣/ ٢٩٩.
(٢) وذلك في رواية الأثرم عنه. ينظر: الحاشية السابقة.
(٣) أثر ابن عمر أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه ٣/ ٢٨، بسنده عن أبي معاوية عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر، ولفظه: «أنه كان إذا أراد أن يخرج دخل المسجد فصلى، ثم أتى قبر النبي فقال: السلام عليكم يا رسول الله، السلام عليك يا أبا بكر، السلام عليك يا أبتاه، ثم يأخذ وجهه، وكان إذا قدم من سفر يفعل ذلك قبل أن يدخل منزله»، قلت: والأثر صحيح، فأبو معاوية هو محمد بن خازم ثقة، وعبيد الله هو ابن عبد الله العمري ثقة، ونافع كذلك.
(٤) ينظر: الحاشية قبل السابقة.
(٥) عبد الرحمن بن عبد القاري هو: أبو محمد المدني (ت ٨٠ هـ)، تابعي ثقة من كبار التابعين، روى عن: عمر بن الخطاب، وأبي أيوب الأنصاري، وأبي طلحة الأنصاري، وأبي هريرة ، روى عنه: حميد بن عبد الرحمن بن عوف، والسائب بن يزيد - وهو من أقرانه - وعبد الرحمن بن هرمز الأعرج، وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة، وعروة بن الزبير، وابنه محمد بن عبد الرحمن بن عبد القاري. ينظر: التاريخ الكبير ٥/ ٣٠٢، ومعرفة الثقات ٢/ ٨٢، وتهذيب الكمال ١٧/ ٢٦٤.
(٦) أخرجه ابن سعد في الطبقات ١/ ١٥٤، وفي سنده حمزة بن أبي جعفر وإبراهيم بن عبد الرحمن ولم أعثر لهما على ترجمة أو توثيق، سوى أن البخاري في التاريخ الكبير ٣/ ٥١ وابن أبي حاتم في الجرح التعديل ٣/ ٢٠٩ ذكروهم بلا تعقيب.
فائدة: المصنف ذكر أثر ابن عمر عن عبد الرحمن بن عبد القاري، والصواب أنه ابراهيم بن عبد الرحمن بن عبد القاري كما في الطبقات والمغني ٣/ ٢٩٩، ولذلك أضفهتا بين معكوفتين في الصلب.
(٧) لم أعثر عليه فيما وقفت عليه من كتب المسائل عن الإمام. ينظر: توثيقه من المغني ٣/ ٢٩٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>