للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويقول: (أعوذ بالله من الخُبْثِ والخبائث (١)؛ لما روى أنسٌ أن النبي كان إذا دخل الخلاء قال: «اللهم إني أعوذ بك من الخُبْثِ والخبائث» متفقٌ عليه (٢)، ويقول ما روى أبو أمامة (٣) أن رسول الله قال: «لا يَعْجِز أحدكم أن يقول إذا دخل مِرْفَقه: اللهم إني أعوذ بك من الرِّجس النجس الخبيث المُخبِث الشيطان الرجيم» رواه ابن ماجه (٤)، قال أبو عبيد (٥): «الخبْث بسكون الباء الشَّر، والخبائث الشياطين، وقيل: الخبُث بضم الباء والخبائث: ذكران الشياطين وإناثهم» (٦).

[١٧/ ٢] مسألة: (ولا يدخله بشيءٍ فيه ذكر الله تعالى (٧)، روى أنسٌ قال: «كان رسول الله إذا دخل الخلاء وضع خاتمه» رواه


(١) في المطبوع من المقنع ص ٢٦ زيادة: (ومن الرجس النجس الشيطان الرجيم)، ولعل المؤلف استغنى عن ذكرها لورودها في الحديث الآتي.
(٢) صحيح البخاري (١٤٢) ١/ ٦٦، وصحيح مسلم (٣٧٥) ١/ ٢٨٣.
(٣) أبو أمامة: صُدَيِّ بن عجلان صدي بن عجلان بن وهب بن عريب الباهلي (ت ٨٦ هـ)، صحابي، مشهور بكنيته، روى عن النبي ، وعن عمر، وعثمان، وعلي، وأبي عبيدة، ومعاذ، وغيرهم، روى عنه: أبو سلام الأسود، وشرحبيل بن مسلم، والقاسم ابن عبد الرحمن، وشهر بن حوشب، وغيرهم، قاتل مع عليٍّ في صفين. ينظر: معجم الصحابة ٢/ ٧، والإصابة ٣/ ٤٢٠.
(٤) سنن ابن ماجه (٢٩٩) ١/ ١٠٩، كما روي موقوفًا عن ابن مسعود وحذيفة في مصنف ابن أبي شيبة ١/ ١١، وضعفه النووي في خلاصة الأحكام ١/ ١٥٠، وابن الملقن في البدر المنير ٢/ ٣٩٣.
(٥) أبو عبيد هو: القاسم بن سلّام (١٥٤ - ٢٢٤ هـ)، الإمام اللغوي، قال أحمد بن كامل القاضي: «كان أبو عبيد القاسم بن سلام فاضلًا في دينه وعلمه ربانيًا مفننًا في أصناف علوم الإسلام من القرآن والفقه والعربية والأخبار، حسن الرواية صحيح النقل، لا أعلم أحدًا من الناس طعن عليه في شيء من أمره ودينه»، من تصانيفه: غريب الحديث، والأموال، وغيرهما. ينظر: صفة الصفوة ٤/ ١٣٠، وتهذيب الكمال ٢٣/ ٣٦٥، وتقريب التهذيب ص ٤٥٠.
(٦) غريب الحديث ٢/ ١٩١.
(٧) في المطبوع من المقنع ص ٢٦ زيادة: (إلا من حاجة)، وهي غير موجودةٍ في بعض النسخ كما أفاد محققا كتاب المقنع.

<<  <  ج: ص:  >  >>