للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يمكن التحرز منه فكان نجسًا كالكلب. (١)

[١٦٧/ ٢٤] مسألة: (وسُؤر الهرَّة وما دونها في الخلقة طاهرٌ)؛ لما روي أن أبا قتادة أصغى لها الإناء حتى شربت، وقال: إن رسول الله قال: «إنها ليست بنَجَس، إنها من الطوافين عليكم والطوافات» قال الترمذي: «حديثٌ صحيحٌ» (٢)، وقالت عائشة : «كنت أتوضأ أنا ورسول الله من إناء قد أصابت منه الهرة قبل ذلك» رواه ابن ماجه (٣)، وقد دل بتعليله على طهارة ما دونها مما يطوف علينا.

* * *


(١) الحمار المذكور في المسألة هو الأهلي وليس الوحشي، والصحيح من المذهب الرواية الثانية: أنه والبغل المتولد منه نجس، واختار في المغني وشرح العمدة والإنصاف طهارتها على الرواية الأولى وقالوا: «وهي الأقوى دليلًا»، والرواية الثالثة: أنه مشكوكٌ فيهما. ينظر: المغني ١/ ٤٤، وشرح العمدة ١/ ٤١، والإنصاف ١/ ٣٥٤، وكشاف القناع ١/ ٤٥٤.
(٢) جامع الترمذي (٩٢) ١/ ١٥٢ وقال: «حديث حسن صحيح»، كما أخرج الحديث أحمد في مسنده (٢٢٥٨١) ٥/ ٢٩٦، أبو داود في سننه (٧٥) ١/ ١٩، والنسائي في سننه (٦٨) ١/ ٥٥، وصححه غير الترمذي ابن حبان في صحيحه ٤/ ١١٧، وابن خزيمة في صحيحه ١/ ٥٤، والحاكم في مستدركه ١/ ٣٦٣.
(٣) سنن ابن ماجه (٣٦٨) ١/ ١٣١، كما أخرج الحديث الدارقطني في سننه ١/ ٦٩، وضعفه في التلخيص الحبير ١/ ٤٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>