للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

شرابًا)؛ لأنه ربما نَشِفَ من شِدَّة ما نزلَ به فيَعجِز عن الكلام، ويَسْهُل بِبلِّه.

(ويُنَدّي شفتيه بقطنة)؛ لذلك.

[٦٠٨/ ٣] مسألة: (ويلقِّنه قول: لا إله إلا الله مرةً)؛ لقول النبي : «لقِّنوا موتاكم لا إله إلا الله» رواه مسلم (١).

(ولا يزيد على ثلاثٍ)؛ لئلا يُضجِره، (إلا أن يتكلم بشيءٍ فيعيد تلقينه) ليكون آخر كلامه؛ لقول رسول الله : «من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة» رواه أبو داود (٢).

ويكون (بلطفٍ ومداراةٍ)؛ لأنه مشغولٌ بما هو فيه.

[٦٠٩/ ٤] مسألة: (ويقرأ عنده سورة يس)؛ لما روى مَعْقِل بن يَسار (٣): «أن رسول الله قال: «اقرؤوا يس على موتاكم» رواه أبو داود (٤).

[٦١٠/ ٥] مسألة: (ويوجهه إلى القبلة)؛ كتوجيهه في الصلاة؛ لأن حذيفة قال: «وجهوني» (٥)، ولأن خير المجالس ما استقبل به القبلة.


(١) صحيح مسلم من حديث أبي سعيد الخدري (٩١٦) ٢/ ٦٣١.
(٢) سنن أبي داود من حديث معاذ بن جبل (٣١١٦) ٣/ ١٩١، كما رواه البخاري في صحيحه تعليقًا، ووصله ابن حجر في الفتح ٣/ ١٠٩ من طريق أبي داود والحاكم، وقال الحاكم في مستدركه ١/ ٥٠٣: «هذا حديثٌ صحيحٌ الإسناد ولم يخرجاه».
(٣) معقل بن يسار هو: أبو عبدالله ابن عبد الله بن معبر بن حراق بن أبي بن كعب المزني، صحابيٌّ، أسلم قبل الحديبية وشهد بيعة الرضوان، قال ابن حجر: «توفي بين الستين إلى السبعين من الهجرة». ينظر: طبقات ابن سعد ٧/ ١٤، والاستيعاب ٣/ ١٤٣٢، والإصابة ٦/ ١٨٥.
(٤) سنن أبي داود (٣١٢١) ٣/ ١٩١، كما أخرج الحديث أحمد في مسنده (٢٠٣١٦) ٥/ ٢٦، وابن حبان في صحيحه ٧/ ٢٦٩، وضعفه ابن القطان في بيان الوهم ٥/ ٤٩ لجهالة أحد رواته وقال: «أبو عثمان هذا لا يعرف»، قال في البدر المنير ٥/ ١٩٥: «وأعل هذا الحديث بالوقف وبالجهالة وبالاضطراب، قلت: أبو عثمان ذكره ابن حبان في ثقاته»، قلت: ولم يجب عن باقي علله، كما أشار إلى هذه العلل وتتبعها في إرواء الغليل ٣/ ١٥١ وضعف الحديث بها، والله أعلم.
(٥) أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب المحتضرين ص ٢١٤، قال حدثنا داود بن رشيد قال حدثنا عباد بن العوام قال حدثنا أبو مالك الأشجعي عن ربعي بن حراش أنه حدثهم أن أخته وهي امرأة حذيفة، وداود بن رشيد وعباد بن عوام ثقتان. ينظر: تقريب التهذيب ص ٩٣، ١٩٨، ٥٣١.

<<  <  ج: ص:  >  >>