(٢) ينظر: العقيدة الطحاوية (٥٢٨ - ٥٥٣)، العقيدة الواسطية للهراس (ص ١٤٢ - ١٥١). (٣) يجمع الشيعة في أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ورضي الله عنهم، بين سيئتي الإفراط والتفريط، والغلو والجفاء، فلهم في بعض الصحابة غلو وإفراط، أشنعه القول بالألوهية والنبوة، وأدناه تفضيل وتقديم من غلو فيه على من أفضل وأولى بالتقديم منه، كما لهم في البعض الآخر من الصحابة تقصير وتفريط وجفاء، أعظمه القول بتكفيرهم ولعنهم، وأدناه القول بتأخيرهم عن مرتبتهم والقعود بهم عن مكانتهم، ولهم بين هذا وذاك فيهم أقوال وآراء. ينظر: وسطية أهل السنة بين الفرق (ص ٤٠٥)، وللتوسع: رسالة موقف الشيعة الاثني عشرية من الصحابة الكرام رضوان الله عليهم، أ. د. عبد القادر عطا. (٤) لما كان الخوارج يرون التكفير بالذنوب ولا سيما الكبائر منها، اعتبروا الخليفة الراشد علي بن أبي طالب رضي الله عنه مذنباً بتحكيمه الحكمين بينه وبين معاوية رضي الله عنه، وطالبوه بالتوبة من الذنب الذي ارتكب بزعمهم، ثم صرحوا بكفره وكفر الحكمين ومن رضي بالتحكيم وقبله، وفيهم عدد كبير من الصحابة رضوان الله عليهم، واستحلوا الخروج عليه وقتالهم. فكانت بدعتهم لها مقدمتان: الأولى: أن من خالف القرآن بعمل أو برأي أخطأ فيه فهو كافر. والثانية: أن عثمان وعلياً ومن والاهما كانوا كذلك .. لأجل ذلك قالوا بكفرهم. ينظر: مقالات الأشعري (١/ ١٦٧)، الفرقان بين الحق والباطل (ص ٢٢ - ٢٣)، وسطية أهل السنة بين الفرق (ص ٣٩٩). (٥) ينظر: المفيد في مهمات التوحيد، (٣٣ - ٤٣)، التوضيح عن توحيد الخلاق في جواب أهل العراق وتذكرة أولي الألباب في طريقة الشيخ محمد بن عبد الوهاب (ص ٦٦ - ٦٧).