(٢) إن المظاهر غير الإسلامية التي عمت كثيراً من بلاد المسلمين، كانت رافداً كبيراً من روافد الغلو وجذرا رئيساً من جذوره وسبباً لاستفزاز الحليم فضلاً عن غيره. (٣) وأنواع التكفير: ١ - التكفير بالمعصية. ٢ - تكفير الحاكم بغير ما أنزل الله بإطلاق بدون تفصيل. ٣ - تكفير الأتباع المحكومين بغير ما أنزل الله بإطلاق. ٤ - تكفير الخارج عن الجماعة. ٥ - تكفير المقيم غير المهاجر بإطلاق. ٦ - تكفير المعين دون اعتبار للضوابط الشرعية. ٧ - تكفير من لم يكفر الكافر بإطلاق. ٨ - القول ببدعة التوقف والتبين. ٩ - وصف المجتمعات المعاصرة بوصف الجاهلية بإطلاق. ١٠ - وصف البلاد المسلمة بأنها ديار كفر أصلى. وغير ذلك مما هو موجود عند أصحاب التكفير. (٤) تنزيل هذه الأحكام على الشخص المعين لا بد لها من شروط تتوفر، وموانع تنتفي، كما أجمع على ذلك علماء أهل السنة والجماعة. (٥) ومثل هذا يقال في التبديع بغير حق، والتفسيق بغير حق، فإنه يقود إلى التقاطع والتباغض، وهو سبيل إلى التكفير بغير حق. والله المستعان. (٦) فنجد عند أصحاب الغلو: التشديد على الناس وعلى أنفسهم، وتحريم الطيبات، والخروج على الحكام دون اعتبار للضوابط الشرعية والقدرة والاستطاعة والتحيز، وتحريم التعليم والدعوة إلى الأمية، وتحريم الصلاة في المساجد، وإيقاف صلاة الجمعة، واعتزال المجتمعات ومفاصلتها، والهجرة من المجتمعات، والقول بمرحلية الأحكام، أو بدعة القول: إننا نعيش في العهد المكي، وتحريم العمل في الوظائف الحكومية. وغير ذلك.