[المطلب الأول: الانحراف المؤدي إلى التفريط في الإيمان بالكتب.]
إذا تقرر وجوب الإيمان بالكتب، فإن لهذا الإيمان ما يناقضه، لذلك نجد طوائف كثيرة فرطت في هذا الركن المهم من أركان الإيمان، ومنهم:
١ - اليهود: وذلك بتكذيبهم للقرآن، بل في الحقيقة تكذيب لجميع الكتب السماوية، وقد تفنَّنوا في التزوير، وأضافوا في كتابهم المقدس، وحذفوا منه، واتَّبعوا كافة الأساليب الشيطانية، وقد بين الله في كتابه العزيز أنواعاً من تحريف اليهود للتوراة:
أ-إلباس الحق بالباطل، قال تعالى: {يَاأَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (٧١)} آل عمران: ٧١.