(٢) مشكلة الغلو والجفاء ينظر إليهما من ناحية الزمن من جانبين: أ - الناحية الفردية: وهذا - في الغالب - غلو أو جفاء مرحلي ينتهي إما إلى سنة واعتدال، وإما إلى الطرف المقابل. ب - الناحية الجماعية: - كوجود الغلو أو الجفاء في الأمة - فهذه مشكلة دائمة حيث لا يخلو زمان من غلو أو جفاء، ولكنه يتسع ويضيق بحسب العوامل والأسباب المؤدية إليه. وتعتبر المشكلة فردية إذا نظرنا إلى جانب الغلو الجزئي العملي. وهي كذلك مشكلة جماعية إذا نظرنا إلى جانب الغلو الكلي الاعتقادي. ينظر: الغلو مفهومة وحقيقته وصوره وأسبابه وعلاجه، لعبد الله محمد الغليفي (ص ١٥٣). (٣) ينظر حول هذه المظاهر المذكورة وزيادة عليها: الغلو في الدين للويحق (١٩٢ - ٥٢٠)، الخوارج د. ناصر العقل (ص ١٤٦ - ١٥٠)، خطاب دعوة الغلو الاعتقادي في المجتمع السعودي د. محمد إبراهيم الزهراني (ص ٧)، الافتراق بين وسطية الإسلام وظاهرة الغلو (ص ٤٤٥ - ٤٤٩)، ظاهرة الإرهاب والتطرف، أ. د. بدر البدر (١/ ١١٠)، الغلو في الدين ومجاوزة الوسطية، أ. د. إبراهيم الهويمل (١/ ٢٧ - ٢٨)، والغلو وأثره في ظاهرة التكفير لجمال محمد السيد، مؤتمر ظاهرة التكفير (٥/ ٢٤٩١).